في الوقت الذي تستمر فيهانتفاضة الفلسطينيين الغاضبة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، رداً على إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، جاءت ردود فعل شباب غزة مختلفة، فالبعض يقاوم ذلك الاحتلال بالحجر مُعيدين مشهد "الانتفاضة الأولى"، وآخرون اتخذوا من فنّهم طريقاً لإيصال رسائل التحرر من القرار الأميركي.
أحمد مسعد (25 عاماً) فنان الرسم الرقمي في غزة، عبّر عن غضبه من قرار ترامب بفنه الذي أوصل به قناعته الدائمة بأن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، إذ رسم صوراً داعمة لـ"انتفاضة الغضب"، وحرّر القدس بنظرته المستقبلية من الاحتلال الإسرائيلي، وأبقاها في عيون حُراسها ومقاومي فلسطين.
ويبدع مسعد في فن الرسم الرقمي، من خلال إتقانه العمل على البرنامج الإلكتروني "سكتش بوك"، إذ يستطيع رسم المشاهد التي يرغبها ويتصورها بشكل احترافي، فضلاً عن إتقانه رسم الشخصيات رقمياً وبشكل أقرب لفن "الأنيميشن"، بكافة ملامحها دون شائبة تشوبها وبملامحها الأساسية.
وعلى غرار توجهه الجديد في تخصيص عمله في الرسم الرقمي عن الانتفاضة الفلسطينية من أجل القدس، بدأ مسعد هذا الفن عام 2014، وتحديداً في الحرب الأخيرة الساخنة على قطاع غزة في ذلك العام، حين رسم "مجاهداً فلسطينياً يخرج من تحت الأنقاض التي أسقطتها طائرات الاحتلال على رؤوس ساكنيها خلال 51 يومًا من الدمار.
بعد ذلك، توجه مسعد لمحاولة إتقان رسم أحد الشخصيات الحقيقيين بشكل رقمي، ويقول لـ"العربي الجديد" إن "الأمر كان تحدياً بيني وبين أحد أصدقائي في رسم أحد الشخصيات، فشلت تماماً في المحاولة الأولى وخسرت، لكن ذلك أعطاني الثقة للنجاح في التجربة الثانية، ورسمت شخصيات منهم الشهيدان ياسر عرفات وأحمد ياسين".
ويلفت مسعد إلى أنه في بداية طريقه بهذا الفن داوم على رسم الصورة الواحدة نحو أسبوعين كاملين، حتى وصل به الحال الآن إلى رسمها في مدة لا تتجاوز 5 ساعات، إذ يرسمها من الصفر عبر البرنامج الإلكتروني، باستخدام أصبعه على جهازه "آيباد" الذي يحاكي به فكرة القلم والورقة لكن بشكل إلكتروني.
أخيراً، توجه مسعد لمجابهة قرار ترامب، ومحاولته سرقة الحق الفلسطيني في القدس عاصمة لفلسطين، برسم بعض اللوحات التي تُصور القدس حقاً للفلسطينيين، على "شكل معارك يخوضها المقاومون وينتصرون بها رافعين الأعلام الوطنية في باحات المسجد الأقصى، كما لوحة رقمية أخرى لمقاوم يحرس المدينة ليلاً".
ويضيف الشاب الفلسطيني في حديثه أن "القضايا الوطنية لا غنى عنها في أي من الأعمال الفنية، ويُصبح التعبير عنها واجباً للتضامن مع قضيتك، لأن الفن رسالة أيضاً، كما الوسائل الأخرى، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار عدم التوجه لحزب معين في الرسومات حتى تحافظ على نفسك بعيداً عن تلك الخلافات وتوجهات متابعيك".
ويبين مسعد أنه لم يرغب في رسم الانتهاكات اليومية التي تُمارس ضد القدس والشعب الفلسطيني وعذاباتهما اليومية، لكنه يُوجه الشعب المسلوب حقه بالقوة، لرؤية القدس مُحررة من الاحتلال، على اعتبار أنه "الوعد المنتظر" في المستقبل.
وسبق أن واجه مسعد إغلاقًا لصفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بشكل مفاجئ، علماً أنها كانت فعالة في نشر رسوماته الوطنية، ما اعتبرته إدارة الموقع الأزرق دعوة وتحريضًا على "الإرهاب والعنف"، كما تتعمد إغلاق الصفحات التي تنشر وتتضامن مع القدس والقضية الفلسطينية في الفترة الأخيرة.
وعن اختلاف الرسم الإلكتروني عن اليدوي، يوضح الشاب الغزّي أن الأول يتيح لك ألوانًا خاصة غير موجودة بالثانية وطريقة بالرسم أكثر مرونة عن الرسم بالورقة والقلم، حتى عندما تخطئ بشكل مفاجئ بالرسمة فإن العمل الإلكتروني يتيح لك المجال للتراجع عن آخر خطوة قمت بها.
اقــرأ أيضاً
أحمد مسعد (25 عاماً) فنان الرسم الرقمي في غزة، عبّر عن غضبه من قرار ترامب بفنه الذي أوصل به قناعته الدائمة بأن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، إذ رسم صوراً داعمة لـ"انتفاضة الغضب"، وحرّر القدس بنظرته المستقبلية من الاحتلال الإسرائيلي، وأبقاها في عيون حُراسها ومقاومي فلسطين.
ويبدع مسعد في فن الرسم الرقمي، من خلال إتقانه العمل على البرنامج الإلكتروني "سكتش بوك"، إذ يستطيع رسم المشاهد التي يرغبها ويتصورها بشكل احترافي، فضلاً عن إتقانه رسم الشخصيات رقمياً وبشكل أقرب لفن "الأنيميشن"، بكافة ملامحها دون شائبة تشوبها وبملامحها الأساسية.
Instagram Post |
وعلى غرار توجهه الجديد في تخصيص عمله في الرسم الرقمي عن الانتفاضة الفلسطينية من أجل القدس، بدأ مسعد هذا الفن عام 2014، وتحديداً في الحرب الأخيرة الساخنة على قطاع غزة في ذلك العام، حين رسم "مجاهداً فلسطينياً يخرج من تحت الأنقاض التي أسقطتها طائرات الاحتلال على رؤوس ساكنيها خلال 51 يومًا من الدمار.
بعد ذلك، توجه مسعد لمحاولة إتقان رسم أحد الشخصيات الحقيقيين بشكل رقمي، ويقول لـ"العربي الجديد" إن "الأمر كان تحدياً بيني وبين أحد أصدقائي في رسم أحد الشخصيات، فشلت تماماً في المحاولة الأولى وخسرت، لكن ذلك أعطاني الثقة للنجاح في التجربة الثانية، ورسمت شخصيات منهم الشهيدان ياسر عرفات وأحمد ياسين".
ويلفت مسعد إلى أنه في بداية طريقه بهذا الفن داوم على رسم الصورة الواحدة نحو أسبوعين كاملين، حتى وصل به الحال الآن إلى رسمها في مدة لا تتجاوز 5 ساعات، إذ يرسمها من الصفر عبر البرنامج الإلكتروني، باستخدام أصبعه على جهازه "آيباد" الذي يحاكي به فكرة القلم والورقة لكن بشكل إلكتروني.
Instagram Post |
أخيراً، توجه مسعد لمجابهة قرار ترامب، ومحاولته سرقة الحق الفلسطيني في القدس عاصمة لفلسطين، برسم بعض اللوحات التي تُصور القدس حقاً للفلسطينيين، على "شكل معارك يخوضها المقاومون وينتصرون بها رافعين الأعلام الوطنية في باحات المسجد الأقصى، كما لوحة رقمية أخرى لمقاوم يحرس المدينة ليلاً".
ويضيف الشاب الفلسطيني في حديثه أن "القضايا الوطنية لا غنى عنها في أي من الأعمال الفنية، ويُصبح التعبير عنها واجباً للتضامن مع قضيتك، لأن الفن رسالة أيضاً، كما الوسائل الأخرى، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار عدم التوجه لحزب معين في الرسومات حتى تحافظ على نفسك بعيداً عن تلك الخلافات وتوجهات متابعيك".
ويبين مسعد أنه لم يرغب في رسم الانتهاكات اليومية التي تُمارس ضد القدس والشعب الفلسطيني وعذاباتهما اليومية، لكنه يُوجه الشعب المسلوب حقه بالقوة، لرؤية القدس مُحررة من الاحتلال، على اعتبار أنه "الوعد المنتظر" في المستقبل.
Instagram Post |
وسبق أن واجه مسعد إغلاقًا لصفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بشكل مفاجئ، علماً أنها كانت فعالة في نشر رسوماته الوطنية، ما اعتبرته إدارة الموقع الأزرق دعوة وتحريضًا على "الإرهاب والعنف"، كما تتعمد إغلاق الصفحات التي تنشر وتتضامن مع القدس والقضية الفلسطينية في الفترة الأخيرة.
وعن اختلاف الرسم الإلكتروني عن اليدوي، يوضح الشاب الغزّي أن الأول يتيح لك ألوانًا خاصة غير موجودة بالثانية وطريقة بالرسم أكثر مرونة عن الرسم بالورقة والقلم، حتى عندما تخطئ بشكل مفاجئ بالرسمة فإن العمل الإلكتروني يتيح لك المجال للتراجع عن آخر خطوة قمت بها.