أحمد سعد: القرصنة أخطر على الفن من الأزمة الاقتصادية

29 نوفمبر 2014
أحمد سعد: الأزمة الاقتصادية أجلت طرح ألبومي الجديد (خاص)
+ الخط -
رأى المطرب المصري أحمد سعد أن "القرصنة أخطر على الفن من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها بلاده حاليا، معترفا في الوقت نفسه بأن الأزمة الاقتصادية تجبر شركات الإنتاج على تأجيل طرح الألبومات الغنائية لتجنب الخسائر.
إلى نص المقابلة:

* أُشيع أنك أجلت طرح ألبومك الجديد بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في العالم العربي، وفي مصر بشكل خاص. هل هذا صحيح؟
نعم، هذا صحيح. السوق لا تحتمل كل هذه الكم من المطربين، وهو ما يفرض على الفنان أن يختار، بشكل دقيق، الوقت المناسب للظهور والفرصة المواتية لطرح أعماله الجديدة، وإلا سيكون عرضة للخسارة وفقدان جماهيريته وشعبيته. لست المتضرر الوحيد من تردي الأوضاع الاقتصادية، بل إن جميع الفنانين يعانون. شركات الإنتاج تحرص على تجنب الخسارة، ولذلك تعمد إلى تأجيل طرح الألبومات، ولو لمرات متلاحقة. بالنسبة إلي، هناك أزمة أكثر خطورة من الأزمات الاقتصادية. فهذه الأخيرة يمكن أن توجد لها حلول مع مرور الوقت، أما مشكلة القرصنة، على سبيل المثال، فلم نجد لها حلولا ناجعة حتى الساعة رغم أنها تكبد شركات الإنتاج والفنانين خسائر فادحة.

* على ضوء هذه الأزمة، ألا تفكر في تأمين مستقبلك بعيداً عن الفن؟
بكل تأكيد، فالعاقل من يفكر في مستقبله ويحرص على تأمين مستقبل أفضل لأولاده، خاصة على الصعيد المادي، لكنني دائما أفوض أمري لله.

*هل تهتم بنشاط اقتصادي معين وتفكر في الاستثمار فيه؟
لست ممن يهتمون بمتابعة الشؤون الاقتصادية، فعملي كمطرب، وممثل في المقام الثاني، يستأثر بكل اهتمامي ولا يترك لي الوقت لميولات أو هوايات أخرى. وحتى كرة القدم، التي أعشقها منذ طفولتي، أبعدني الفن عنها
تماما، ولم أعد ألعبها. كما أنه نادرا ما أشاهد مباراة في كرة القدم، سواء كانت محلية أو عالمية. وعدا مستجدات الوسط الفني، أولي اهتماما لمتابعة ما يجري على الصعيد السياسي، خاصة القضايا التي تشغل الرأي العام.

* ألا ترى أنه يستحب، بصفتك فنانا، أن تهتم بمختلف المجالات على الأقل لتطوير ثقافتك العامة بدل حصر اهتماماتك في الفن وبعض الأحداث السياسية التي تشغل الرأي العام؟
بكل تأكيد، يجب أن يكون الفنان، من وجهة نظري، مثقفا. يلزم الفنان أن يحرص على عدم حصر اهتماماته في القضايا السياسية والاقتصادية، بل ينبغي أن يهتم، بتوازن، بكافة الأصعدة. وأعترف بأني مقصر في هذا الأمر. لكن عزائي أن معرفتي ببعض المجالات ضعيفة، ولذلك أتجنب متابعة مجال لا أفهم فيه شيئا. لا أتابع المستجدات الاقتصادية لأنني، بكل بساطة، لأن غير ملم بالاقتصاد.

* هل سبق لك الحصول على قرض بنكي؟
لم أضطر للاقتراض. أنا، ولله الحمد، في غنى عن هذا الطريق الذي أتمنى ألا تضطرني إليه الظروف. ولن ألجأ إلى الاقتراض حتى لو واجهتني ضائقة مالية، لما له من سلبيات أحرص ألا أضع نفسها تحت رحمتها.

*هل تفكر في تنفيذ مشروع استثماري؟
حاولت مرات عدة، لكن محاولاتي باءت بالفشل. أعقتد أني غير مؤهل لأكون رجال أعمال، الفن، خاصة الغناء، هو الشيء الوحيد الذي أتقنه، ويلزمني المزيد من الاجتهاد للتميز فيه. أؤمن بأن لكل شخصة موهبة يلزمه اكتشافها والعمل على توظيفها لخدمة مجتمعه. وعلى الفنان أن يخدم مجتمعه بالطرب الأصيل والكلمة الجيدة.

*هل تحرمك نجوميتك من التسوق بنفسك في الأسواق العامة؟
أنا أعشق التسوق، وقد دأبت على التسوق، بمعية أصدقاء، من أماكن كثيرة. ورغم زياراتي الكثيرة غلى أوروبا، حيث يلجأ المشاهير للتسوق، فإني أفضل القيام بهذه العميلة في الاسكندرية، التي أشعر فيها براحة غريبة عندما أتجول في شوارعها. كما أعشق أيضا التسوق في بيروت.

* لو أتيحت لك الفرصة للاستثمار، إلى أي مجال ستتوجه؟
بكل صراحة، لا فكرة لدي. سأفكر في هذا الأمر في حينه وأتخذ القرار المناسب بعد استشارة المقربين، خاصة شقيقي الفنان عمرو سعد، الذي استشيره في كل شيء. عموما، لو أتيحت لي فرصة استثمار حاليا، فسأفتتح، بكل تأكيد، معرضا للسيارات.
المساهمون