#أحمد_موسى فضح شعبية السيسي و"#جاب_ورا"

26 اغسطس 2016
رفض المغردون ترشح السيسي لولاية ثانية (تويتر)
+ الخط -
"حفلة كاملة الأركان على مواقع التواصل على أحمد موسى والسيسي"، هذا ما حدث للمذيع أحمد موسى، المعروف بتأييده المطلق للحكم العسكري بمصر، عقب أيام قليلة من تصريح الرئيس، عبدالفتاح السيسي، بأنه رهن إشارة المصريين في حال أرادوا ترشحه لفترة رئاسية ثانية، وتسويق الأذرع الإعلامية والإلكترونية لاصطناع شعبية له.

أقل من 24 ساعة كان عمر الحساب الذي أنشأه أحمد موسى على موقع "تويتر"، بدأه بفيديو يعلن فيه رسمياً عن تدشينه، لتنتهي القصة القصيرة بغلق الحساب نهائياً.

ويبدو أنّ موسى أساء تقدير قوة الكتائب الإلكترونية على "تويتر"، كما علّق مراقبون، وظن أنها كالمعتاد ستصنع شعبية زائفة، فتجرأ بعمل استفتاء على الحساب الوليد، طالباً رأي المشاركين، في ترشح السيسي لفترة ثانية، وفي ظل غياب إشراف القضاء الشامخ، وصلت النتيجة لما يقرب من رفض 80 بالمائة ترشيحه.


وسارع ناشطون لالتقاط التغريدة ونشرها على نطاق واسع لتسجيلها للتاريخ. كما نشرتها عدة مواقع إخبارية، وسخرت بعض المواقع المؤيدة منه، في محاولة منها للتغطية على الحقيقة الصادمة التي كشفتها الأزمة، وهي شعبية السيسي الزائفة.

ولم يجد موسى ومؤسسة "صدى البلد" التي يعمل بها، من قناة فضائية وموقع أخبار وحسابات على منصات التواصل، سوى اختراع قصة فاشلة عن تعرض الحساب لاختراق من قراصنة قطريين وأتراك "من أعداء 30 يونيو"، على حد ذكر الموقع الإخباري الخاص بهم، متجاهلين حقيقة أن الحساب الموثق يصعب اختراقه، ولو حدث فيسهل استرجاعه بكل سهولة.

ورغم أن حفلة السخرية من موسى بدأت منذ الدقائق الأولى من إعلانه عن الحساب، إلا أنها تكاثرت، بعد ما أُعلن عن الاستفتاء، وادعاء القرصنة وغلق الحساب نهائيًا.

أحد الأذرع البارزة، وهو يوسف الحسيني، المؤيد للسيسي، لم ينس العداوة القديمة بينه وبين موسى، وسخر من المبررات التي ساقتها "صدى البلد"، بتغريدة عبر حسابه، حملت تلميحات جنسية، ولاقت مغردين.


ثلاثة وسوم، في قمة قائمة الأكثر تداولاً، كانت بمثابة أماكن "التحفيل" على موسى والسيسي، فضحت حقيقة شعبيته هي #أحمد_موسى، و"#المذيع_الخ**_جاب_ورا"، و"قفل الأكاونت". واستطاع الناشطون صقل مواهبهم في السخرية من المذيع "الأمنجي".

وكان الناشطون قد استبقوا حملة السخرية على موسى بساعات قليلة، بوسم #سيسي_تاني_لا، الذي تصدر الترند لساعات، عبروا من خلاله عن رفضهم القاطع لتوليه لفترة ثانية، بالتوازي مع الاستفتاء المتسبب في الفضيحة.

وتخيّلت شهد "عاجل: القبض على #أحمد_موسى بتهمة نشر أخبار كاذبة، وعمل استطلاع رأي يساعد علي التحريض لقلب نظام الحكم #المذيع_الخ**_جاب_ورا #ايه_مش_عجبك_في_مصر"، في حين اعتبرت فاطمة ما فعله موسى عملاً ثورياً، فكتبت "مهما نحذر من حكم العسكر مكناش هنوصل للنتيجة اللي وصلهلنا السيسي، ومهما نشكك في الاستطلاعات المضروبة مكناش هنوصل للنتيجة اللي وصلهلنا استطلاع #أحمد_موسى".

وحاول رجل الأعمال الهارب، أشرف السعد، دعم موسى بتغريدة قال فيها "#أحمد_موسى حديث عهد بتويتر مش عارف إن 90 % من المصوتين مش مصريين فوقع في فخ تويتر، إبقى إسال يا عم أحمد الأول". ورد عليه محمد "أولاً اعتراف منك إن العرب ما بيحبوش السيسي، ثانيا إنت بتأكد كده إن الاستفتاء صحيح عكس ما قال موسى".

وسخرت "الأخت آية"، فكتبت "شكراً لكل شخص أقنع أحمد موسى بأهمية وجوده على تويتر، علشان يعرف قيمته الحقيقية". وعلّق حمدي "ليذكر التاريخ أن تويتر أنهى أسطورة أحمد موسى وحطه في حجمه الطبيعي وإداه على قفاه (رقبته) وقفل الأكاونت في ست ساعات".

"الدولة الهيثمية" كتبت "نتيجة استفتاء الرئاسة بتاعت أحمد موسى ها تتغير بعد ما يفرزوا صناديق المنوفية". وسخر الصحافي عمر الهادي "دراسة بريطانية: عدد اللي أخدوا سكرين شوت لاستطلاع أحمد موسى يتجاوز عدد نجوم السما وكلام الهوى وأوراق الشجر".
كما سخرت رضوى فكتبت "أحمد موسى كان فاكر إن الاستفتاء على تويتر تحت إشراف الشامخ برده".
المساهمون