وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤوليته عن الهجمات، وقال المتحدث جاوم دوش جيلوت في بيان، لم يذكر اسم الشخص، إنه "في عامي 2009 و2010 عمل نجيم العشراوي أحد مرتكبي هجمات بروكسل لفترة شهر لحساب شركة نظافة كان البرلمان الأوروبي متعاقداً معها في ذلك الحين".
ورفض رئيس الوزراء البلجيكي في الوقت نفسه "أي انتقاد خارجي"، وفي رده على أسئلة من ممثلي وسائل إعلام دولية، رفض ميشيل تلميحات إلى أن بلجيكا "دولة فاشلة" أو أن عليها التخلي عن اللامركزية السياسية التي يقول بعضهم إنها سمحت للمنفذين، وكذلك لمنفذي هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بتفادي رصدهم، بسبب ضعف التنسيق بين أجهزة الشرطة.
وأضاف ميشيل "البعض وصفوا القبض على صلاح عبد السلام بعد أشهر (من هجمات باريس) بأنه فضيحة. احتاج الأمر عشرة أعوام للعثور على بن لادن".
وفي تعليق يحمل رداً على انتقادات فرنسية للأمن البلجيكي منذ هجمات باريس، ذكر ميشيل بقضية احتاجت فيها الشرطة الفرنسية لأربع سنوات حتى 2003 للعثور على شخص قتل مسؤولاً حكومياً في كورسيكا.
وأضاف أن بلجيكا دانت أكثر من مائة شخص العام الماضي بتهم "إرهاب" وأحبطت هجمات كبرى، بينها مخطط قبل عشر سنوات كان يستهدف فرنسا والولايات المتحدة، بالإضافة لنجاح مداهمة نفذتها الشرطة في تفكيك خلية للدولة الإسلامية في مدينة فيرفييه العام الماضي.
واعتبر أنه "لا يمكن لأي حكومة ضمان الأمن بشكل تام".
وتابع "من الممكن أن نقوم بالمزيد في بلجيكا وغيرها من دول العالم، لكن لا يمكنني قبول أن هناك دولة فاشلة. على الساحة الأوروبية نحن الأكثر تصميماً على تقديم استراتيجية لزيادة التعاون".
وكشف ميشيل أنه دعا الاتحاد الأوروبي قبل الهجمات لإنشاء "شرطة اتحادية" أو "مخابرات مركزية" خاصة به على غرار الموجودة في الولايات المتحدة، وهي فكرة لا يوافق عليها إلا القليل من الدول بينما يدعم كثيرون زيادة التعاون.