أجيال فتية

14 يونيو 2018
+ الخط -
أمام هذه الأجيال الفتية القادمة إلى عالم اليوم، نكون أمام سؤال: ماذا تحتاج هذه الأجيال، وكيف يمكن الحفاظ على كل فرد فيها؟
حضرت هذه الأجيال إلى دائرة الحياة، وهي تعبر سفينتها، لتنتقل إلى مرحلة النضوج، مرحلة القوة والعزيمة والإرادة الحرة التي لا تهزم. لكن هذه الفئة الإنسانية تحتاج إلى جهود كثيرة صادقة، لتسييرها نحو هدف أساسي واحد، هو الإيجابية في الحياة، أي البناء والتعمير والإصرار، لإيجاد الذات الطموحة.
تحتاج هذه الأجيال، الحاضرة إلى عالم اليوم بآمال وطموحات كثيرة، من كل مسؤول، ومن كل صاحب قرار، من كل قادر على البذل والعطاء الإيجابي إلى اتخاذ تلك القرارات الجريئة الموزونة لأجل ماذا؟ لأجل الاستثمار بفئة الشباب لأجل الغد.
باتت هذه الاستراتيجية في عالم اليوم من أكثر الاستراتيجيات إلحاحا للتطبيق، حتى لا يضيع الجيل الشباب، وحتى لا يدخل كثيرون من أبنائه في متاهاتٍ والتواءاتٍ، لا يمكن الرجوع عنها.
صار الاستثمار في هذا الجيل الشاب من ضرورات هذه الحياة، لا تحتمل التأجيل، فلماذا؟ لأن لدى كل فرد من هذا الجيل أحلام وطموحات كثيرة، وآمال كثيرة ينتظر تحققها؟
السؤال الأهم هنا: ماذا يحدث إن اِصْطَدَمت هذه الروح الإيجابية بصخرة عدم التحقق والتنفيذ؟ ما هو المصير المتوقع لذلك الشاب أو تلك الفتاة؟ هل سيبقى كل منهما في غرفته ومكانه؟
هذه الأجيال الواعدة مثل سنبلة القمح الفتية اليافعة تحتاج إلى وجود المسؤول المحترف المسؤول الذي يشع انتماءً لأمته، ليسير بها إلى شاطئ الإنجاز، إلى شاطئ الإبداع الذي يظهر مهارات كل فرد فيها، وليعود ذلك كله بالنفع الإيجابي على مجمل الأمة التي تعول على كل عضو في عائلة هذا الجيل، ليكون المنارة والمرساة للعبور إلى ذلك الغد الذي يضيء نورا ساطعا هو علامة التفوق المنتظرة.
خلاصة القول، الثمرة لا تبيت وحدها ولا تعطي فائدتها إلا بعد عناية واهتمام بها، وكذلك جيل الشباب الفتي الذي يشع حماسا ينتظر من يحوله إلى علامة كاملة في النبوغ المتواصل، من دون كلل ولا ملل.
5AD9C2DC-B658-4B11-A4A1-F71E6BC560A5
5AD9C2DC-B658-4B11-A4A1-F71E6BC560A5
هادي ردايدة (الأردن)
هادي ردايدة (الأردن)