أجواء "فشل" في مفاوضات فيينا بشأن النووي الإيراني

19 يونيو 2014
المفاوضات النووية (ديتر ناغل/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

تسود أجواء سلبية في المفاوضات النووية بين إيران والدول الغربية، رغم محاولة المسؤولين الإيرانيين الإيحاء بأن اتفاقاً بشأن الملف بات قريباً.

فبعد إعلان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مساء أمس الأربعاء، أن "المفاوضين الإيرانيين ونظراءهم، في مجموعة الدول الست الكبرى (5+1)، بدأوا يوم الأربعاء، صوغ نصّ اتفاق نهائيّ حول البرنامج النوويّ الإيراني"، كشف دبلوماسيان يتابعان المحادثات النووية، لوكالة "أسوشييتد برس"، أن المفاوضات، التي استمرت يومين، فشلت في تضييق هوة الخلافات بين الجانبين للتوصل الى اتفاق قبل الموعد المستهدف في العشرين من يوليو/تموز المقبل.

وجاء حديث الدبلوماسيين، اللذين لم يكشف عن هويتيهما، قبيل بدء اليوم الثالث من الجولة الحالية للمفاوضات النووية في فيينا، وسط توقعات أن تختتم في وقت مبكر بسبب عدم إحراز تقدم.

وفي السياق، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر غربي قوله إن "لا تطور في موقف الايرانيين حول معظم المواضيع"، المتعلقة بالبرنامج النووي، والتي تُناقش في فيينا مع القوى العظمى، مشيراً الى أن هذا الامر "مقلق". غير أن المصدر نفسه، الذي وصفته الوكالة بأنه قريب من المفاوضات، أشار الى استمرار "التبادل العميق" لوجهات النظر، في أجواء وصفها بأنها بنّاءة.

ويتركز الخلاف الرئيسي بين إيران ومجموعة (5+1) حول تخصيب اليورانيوم، الذي يمكن أن ينتج وقوداً للمفاعلات ورؤوساً حربية. وتريد الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها خفضاً كبيراً في برنامج التخصيب الإيراني. فيما تقاوم طهران ذلك وتقول إنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي. ووصلت محادثات الشهر الماضي إلى طريق مسدود.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد ذكر في حديث لوكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (اسنا)، أن "الجهات المتفاوضة بدأت وضع اللمسات الأولية على اتفاق يُقفل الملف نهائياً"، رغم إقراره بـ"وجود تباينات عدّة في هذا الصدد".
وتستضيف العاصمة النمساوية فيينا، اجتماع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا إلى جانب ألمانيا) مع إيران، والتي بدأت في 16 يونيو/حزيران الحالي، لمتابعة المفاوضات حول ملف طهران النووي.
وسبق لإيران والولايات المتحدة أن شرعتا في التحاور المباشر أواخر العام الماضي، بعد مفاوضات مضنية قادها مساعد وزير الخارجية الأميركية، وليام بيرنز، وتمّ التمهيد وقتها لاتفاق مؤقت يتيح توقيع اتفاق نهائي بحلول 20 يوليو/تموز المقبل، وفي أسوأ الاحتمالات يتم تمديد المفاوضات ستة أشهر إضافية. 

دلالات