تدور تساؤلات بين الصحافيين والنقاد منذ مساء أمس الثلاثاء، بسبب إلغاء عرض الفيلم السويدي "حد" للمرة الثانية في مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ 44، والمقرر إسدال الستار عليها مساء غد الخميس، بعد فعاليات استمرت عشرة أيام، وكانت المرة الأولى التي تم فيها إلغاؤه يوم الأربعاء 21 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وفي سؤال "العربي الجديد" لأحد المقربين من اللجنة الاستشارية للمهرجان، أكد أن نسخة الفيلم نفسها ليست جيدة على الإطلاق، ولا يجدي عرضها بهذه الرداءة، موضحا أن الجهة المسؤولة عن الفيلم في السويد أرسلت نسخة جديدة ولكن كانت أيضا غير جيدة بالشكل الكافي لتكون جديرة بالعرض في المهرجان، لذا فمن المتوقع ألا يعرض العمل على الإطلاق في الفعاليات.
العمل الذي يشارك في المسابقة غير الرسمية، كان من المفترض عرضه مثل الكثير من الأفلام للجمهور العادي في المهرجان، إلا أن الرقابة على المصنفات الفنية رفضته لاحتوائه على مشاهد جنسية متصلة بالاستغلال الجنسي للأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية، ولما تقرر عرضه للنقاد والصحافيين فقط، تم إلغاؤه أيضا ما أثار الغموض والتساؤلات.
وسبق أن حصل العمل على جائزة أفضل فيلم بمسابقة "نظرة ما" في الدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائي، كما رشحته السويد لتمثيلها في النسخة الـ91 من جوائز الأوسكار عن فئة أفضل فيلم غير ناطق بالإنكليزية، وحصد جوائز في مجموعة من المهرجانات حول العالم منها ميونخ السينمائي، مهرجان الفيلم النرويجي الدولي، بالإضافة إلى مهرجان لوس أنجليس السينمائي.