أتباع "الإله ثور" في أيسلندا

06 فبراير 2015
بطل فيلم "ثور" في أحد أول عروضه (Getty)
+ الخط -

عام 2011، ظهر في الصالات السينمائية العالمية فيلم "ثور" الأميركي، من إخراج الإيرلندي الشمالي كينيث براناه، وبطولة الأسترالي كريس هيمسورث. والأخير ظهر في دور الإله ثور، الذي كان أحد الآلهة المعبودة لدى شعوب شمال أوروبا الجرمانية، مع غيره من الآلهة قبل وصول المسيحية.

ومنذ أطلق الفيلم، بات لثور الكثير من المعجبين حول العالم. لكن، وبعيداً عن هؤلاء، هنالك أيضاً من يؤمنون به حتى اليوم ويعبدونه، بحسب "بيزنس إنسايدر". وهؤلاء بالذات سيستعيدون جزءاً من ممارساتهم الدينية، مع إعادة بناء المعبد الرئيسي للآلهة النوردية في أيسلندا، وافتتاحه قريباً.

ولا يقتصر الأمر على ثور وحده، فلائحة الآلهة النوردية الرئيسية تضم 51 إلهاً من الذكور والإناث. وسيخصص المعبد الواقع بالقرب من العاصمة، ريكيافيك، لخدمة طفرة النمو في عدد أبناء إحدى الديانات تلك.

ومن المعروف أنّ عبادة آلهة، كإله الرعد ثور، وإله الحرب أودين، سبقت المدّ المسيحي اللاحق في اسكندنافيا، حين انتهى عصر هيمنة الفايكنغ، قبل ألف عام. لكنّ المؤمنين بالديانة يجدون اليوم رمزاً لهم ممثلاً في هيلمر أورن هيلمرسون، وهو المبشر الأعلى لديانة "أساترو".

وتشير الإحصاءات في أيسلندا إلى أنّ أبناء الديانة المسجلين في البلاد يبلغ عددهم 2400 شخص تقريباً.

إعادة بعث الديانة عام 1972 وقف وراءها الشاعر والراعي الأيسلندي، سفينبيورن بينتينسون، عام 1972، من خلال تأسيس منظمة "أساتروافيلاغيو" التي نالت الاعتراف الرسمي كديانة عام 1973، بحسب الموقع الرسمي للديانة.

واليوم، يتولى رئاسة الديانة هيلمرسون المعروف بعمله كمؤلف موسيقى رقمية، أكثر من كونه مبشراً أعلى للديانة. وسيشرف هيلمرسون على أعمال إعادة بناء المعبد الأكبر للديانة، الذي سيبدأ في وقت لاحق هذا الشهر.

أما عن إيمان أبناء الديانة الحديث، فيقول هيلمرسون إنّه يرتكز على الواقع أكثر من الأساطير. ويعطي مثالاً على ذلك في قوله: "لا أعتقد أنّ أحداً يؤمن بأنّ هنالك شخصاً بعين واحدة يمتطي حصاناً له ثمانية أرجل". ويتابع: "نرى مثل تلك القصص ككنايات شعرية وتجلٍّ لقوى الطبيعة والنفس البشرية".

وبذلك يترك أبناء الديانة المتجددة اليوم أضاحيهم مثلاً، لتبقى لهم طقوس الموسيقى والقراءة والأكل والشرب.
دلالات