"تتحفظ على أمواله، تتحفظ على ممتلكاته، تتحفظ على الشخص نفسه، لكن لن تستطيع التحفظ على حبه في قلوبنا"، بهذه الكلمات عبّر نجم النادي الأهلي المصري السابق، وائل رياض، عن تضامنه التام مع زميله السابق في فريق الشياطين الحمر، محمد أبو تريكة، بعد قيام السلطات المصرية بالتحفظ على أمواله في البنوك.
تصريح "شيتوس" كان غيض من فيض مشاعر المحبة والوفاء والولاء، التي خرجت من أعماق كافة أبناء الشعب المصري بعد قيام السلطات المصرية بالتحفظ على أموال نجم منتخب الفراعنة السابق، محمد أبو تريكة، في البنوك، على خلفية انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر منذ الثالث والعشرين من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
ليس غريباً أن يحظى أبو تريكة بمثل هذا الدعم الجماهيري الهائل، كيف لا؟ وقد سطّر نجم النادي الأهلي السابق اسمه بأحرفٍ من ذهبٍ في تاريخ كرة القدم المصرية، فضلاً عن ذلك، فقد جنى "أمير القلوب" محبة الناس بأخلاقه الرفيعة وتواضعه الشديد.
أمير القلوب
هو محمد محمد محمد أبو تريكة، أو صاحب السعادة، أو أمير القلوب، أو ماجيكو الكرة المصرية، سموه ما شئتم فكل هذه المسميات تنطبق على اللاعب، الذي نجح في الجمع بين الموهبة الفذة والأخلاق العالية، الصفتين اللتين من النادر الجمع بينهما في لاعب كرة القدم؛ وزاد على هاتين الصفتين أيضاً صفة التواضع، لينجح في خطف قلوب عُشاق الساحرة المستديرة في الملاعب المصرية.
ولم يكن نجم النادي الأهلي المصري السابق أحد معالم فريق الشياطين الحمر فحسب، بل كان أيضاً إنساناً يعمل بصمت، ليُساعد الفقراء والمحتاجين من خلال أعماله الإنسانية التي يشهد عليها كل حائط بالنادي الأهلي، كذلك فقد كان مثالاً يُحتذى به في الأخلاق، وتجلى ذلك في نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية، في استاد القاهرة عام 2006، عندما رفض الإساءة لرسول الله محمد، صلّى الله عليه وسلّم.
أبو تريكة، الذي قدم للكرة المصرية ما عجز عن تقديمه أي لاعب عبر تاريخها العريق، نجح أيضاً في خلق حالة من التوافق داخل الشارع الرياضي المصري بعد سنوات التعصب بين جماهير النادي الأهلي تارة، وجماهير منافسه التقليدي الزمالك تارة أخرى، حيث أجمع عُشاق كرة القدم في بلد الأمان على حبه.
مواقف بطل
ولم يكن هذا الإجماع من فراغ، فقد بهر اللاعب الجماهير عندما رفع خلال مباراة منتخب بلاده أمام نظيره السوداني في بطولة كأس أمم أفريقيا التي أقيمت عام 2008 في غانا قميصه، ليظهر من تحته قميصاً آخراً كتبت عليه عبارة: "تعاطفاً مع غزة" باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك في وقتٍ تخاذل فيه الحكام العرب، آنذاك، عن نصرة تلك المدينة المسكينة، التي كانت تتعرض لوابلٍ من الصواريخ الإسرائيلية.
فضلاً عن ذلك، فقد كسب محبة واحترام الجماهير بموقفه النبيل عندما رفض المشاركة في مباراة كأس السوبر المصري التي جمعت فريقه بنظيره "إنبي" في سبتمبر 2012 احتراماً منه لشهداء "مجزرة بورسعيد"، التي وقعت في الأول من فبراير/ شباط 2012، و التي راح ضحيتها 74 من شباب مشجعي الأهلي.
ودفع آنذاك ضريبة احترامه لمشاعر الجماهير بعدما أوقفته إدارة ناديه لمدة شهرين مع تغريمه مبلغ 500 ألف جنيه، لكن هذه الضريبة تصغر قيمتها كثيراً أمام الموقف الرجولي الذي قدمه النجم الخلوق، والذي سيظل خالداً في أذهان جماهير كرة القدم المصرية.
وها هو الآن يدفع ضريبة عشقه لتراب "أم الدنيا" بهذا الشكل المؤسف، دون اكتراث حتى لمسيرته التاريخية الناصعة التي صنعت مجد كرة القدم المصرية، أو حتى أخلاقه الطيبة التي تُعبّر تماماً عن طيبة وشهامة وبساطة الشعب المصري.
لكن من اتخذ قراراً بالتحفظ على أمواله في البنوك لم يكن يعلم بأنّه قد زاد من محبة الجماهير المُتيّمة به، والتي أصبحت تُنادي بعبارة: "إذا تحفظتم على أرصدته المالية في البنوك، فإنكم بكل تأكيد لن تتحفظوا على رصيده في القلوب؛ لأنه ببساطة خط أحمر لا يُمكن لأحد الاقتراب منه".
تصريح "شيتوس" كان غيض من فيض مشاعر المحبة والوفاء والولاء، التي خرجت من أعماق كافة أبناء الشعب المصري بعد قيام السلطات المصرية بالتحفظ على أموال نجم منتخب الفراعنة السابق، محمد أبو تريكة، في البنوك، على خلفية انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر منذ الثالث والعشرين من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
ليس غريباً أن يحظى أبو تريكة بمثل هذا الدعم الجماهيري الهائل، كيف لا؟ وقد سطّر نجم النادي الأهلي السابق اسمه بأحرفٍ من ذهبٍ في تاريخ كرة القدم المصرية، فضلاً عن ذلك، فقد جنى "أمير القلوب" محبة الناس بأخلاقه الرفيعة وتواضعه الشديد.
أمير القلوب
هو محمد محمد محمد أبو تريكة، أو صاحب السعادة، أو أمير القلوب، أو ماجيكو الكرة المصرية، سموه ما شئتم فكل هذه المسميات تنطبق على اللاعب، الذي نجح في الجمع بين الموهبة الفذة والأخلاق العالية، الصفتين اللتين من النادر الجمع بينهما في لاعب كرة القدم؛ وزاد على هاتين الصفتين أيضاً صفة التواضع، لينجح في خطف قلوب عُشاق الساحرة المستديرة في الملاعب المصرية.
ولم يكن نجم النادي الأهلي المصري السابق أحد معالم فريق الشياطين الحمر فحسب، بل كان أيضاً إنساناً يعمل بصمت، ليُساعد الفقراء والمحتاجين من خلال أعماله الإنسانية التي يشهد عليها كل حائط بالنادي الأهلي، كذلك فقد كان مثالاً يُحتذى به في الأخلاق، وتجلى ذلك في نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية، في استاد القاهرة عام 2006، عندما رفض الإساءة لرسول الله محمد، صلّى الله عليه وسلّم.
أبو تريكة، الذي قدم للكرة المصرية ما عجز عن تقديمه أي لاعب عبر تاريخها العريق، نجح أيضاً في خلق حالة من التوافق داخل الشارع الرياضي المصري بعد سنوات التعصب بين جماهير النادي الأهلي تارة، وجماهير منافسه التقليدي الزمالك تارة أخرى، حيث أجمع عُشاق كرة القدم في بلد الأمان على حبه.
مواقف بطل
ولم يكن هذا الإجماع من فراغ، فقد بهر اللاعب الجماهير عندما رفع خلال مباراة منتخب بلاده أمام نظيره السوداني في بطولة كأس أمم أفريقيا التي أقيمت عام 2008 في غانا قميصه، ليظهر من تحته قميصاً آخراً كتبت عليه عبارة: "تعاطفاً مع غزة" باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك في وقتٍ تخاذل فيه الحكام العرب، آنذاك، عن نصرة تلك المدينة المسكينة، التي كانت تتعرض لوابلٍ من الصواريخ الإسرائيلية.
فضلاً عن ذلك، فقد كسب محبة واحترام الجماهير بموقفه النبيل عندما رفض المشاركة في مباراة كأس السوبر المصري التي جمعت فريقه بنظيره "إنبي" في سبتمبر 2012 احتراماً منه لشهداء "مجزرة بورسعيد"، التي وقعت في الأول من فبراير/ شباط 2012، و التي راح ضحيتها 74 من شباب مشجعي الأهلي.
ودفع آنذاك ضريبة احترامه لمشاعر الجماهير بعدما أوقفته إدارة ناديه لمدة شهرين مع تغريمه مبلغ 500 ألف جنيه، لكن هذه الضريبة تصغر قيمتها كثيراً أمام الموقف الرجولي الذي قدمه النجم الخلوق، والذي سيظل خالداً في أذهان جماهير كرة القدم المصرية.
وها هو الآن يدفع ضريبة عشقه لتراب "أم الدنيا" بهذا الشكل المؤسف، دون اكتراث حتى لمسيرته التاريخية الناصعة التي صنعت مجد كرة القدم المصرية، أو حتى أخلاقه الطيبة التي تُعبّر تماماً عن طيبة وشهامة وبساطة الشعب المصري.
لكن من اتخذ قراراً بالتحفظ على أمواله في البنوك لم يكن يعلم بأنّه قد زاد من محبة الجماهير المُتيّمة به، والتي أصبحت تُنادي بعبارة: "إذا تحفظتم على أرصدته المالية في البنوك، فإنكم بكل تأكيد لن تتحفظوا على رصيده في القلوب؛ لأنه ببساطة خط أحمر لا يُمكن لأحد الاقتراب منه".