التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أمس الجمعة، أنطونيو غوتيريس، السكرتير العام للأمم المتحدة، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها أبو الغيط حالياً إلى نيويورك.
وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن "اللقاء تناول آخر التطورات المتصلة بالأزمات في كل من سورية واليمن وليبيا، والجهود الدولية والعربية الرامية إلى التوصل إلى تسويات سياسية لها، والحاجة إلى تعزيز التنسيق الأممي والعربي، بغية مساندة الأطراف في السودان من أجل العودة إلى الحوار الهادف للاتفاق على ترتيبات الانتقال السلمي للسلطة في البلاد".
وأوضح أن "اللقاء شهد أيضاً تناول الحفاظ على الثوابت التي تكفل التوصل إلى تسوية شاملة ودائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، حيث شدد أبو الغيط في هذا الصدد على "أهمية تصدي المجتمع الدولي للممارسات الإسرائيلية التي ترمي إلى نسف أسس التسوية المستقرة والمتعارف عليها للقضية الفلسطينية وتسعى إلى شرعنة احتلال الأرض الفلسطينية، مؤكداً ضرورة إنفاذ قرارات الشرعية الدولية وإلزام إسرائيل بتنفيذها".
وأشار عفيفي إلى أن "الأمين العام ناقش مع السكرتير العام الممارسات العدائية والتصعيدية التي تنتهجها كل من إيران وجماعة الحوثي المدعومة منها في منطقة الخليج العربي، وتهديدهما لأمن وسلامة البلدان العربية والملاحة البحرية والجوية في المنطقة".
وقد جدد أبو الغيط وغوتيريس إدانتهما "استهداف الناقلات البحرية في مضيق هرمز، وشددا على أهمية ردع إيران وأذرعها في المنطقة، لوقف تأجيج أو تصعيد الموقف في الخليج العربي. كما طالب أبو الغيط - على النحو الذي تحدث به أمام مجلس الأمن يوم أمس 13 يونيو - بأن يخرج المجتمع الدولي برسالة موحدة وواضحة ضد نهج التدخلات الإقليمية في الشئون الداخلية للدول العربية، مثلما نادت بذلك القمة العربية الطارئة التي عقدت في مكة المكرمة نهاية الشهر الماضي".