أشارت دراسة أخيرة من النظام الاحتياطي الأميركي (هيئة حكومية) إلى أنّ السبب خلف إنفاق أبناء جيل الألفية، وهم مواليد الثمانينيات والتسعينيات، المال، بطريقة مختلفة عن الأجيال السابقة، لا يعود إلى أسباب ثقافية كالتبدل في الأذواق وتغير الاهتمامات، بل إلى سبب اقتصادي معيشي هو شحّ الموارد لديهم، وعدم توافر ما يكفي من المال معهم مقارنة بتلك الأجيال السابقة.
يشير موقع "بغ ثينك" في عرضه الدراسة، إلى أنّ هناك فكرة شائعة في الولايات المتحدة الأميركية على الأقل تشير إلى أنّ إحجام أبناء جيل الألفية عن الشراء في مجال السيارات والعقارات والتجهيزات المنزلية وغيرها من الاستثمارات يعود إلى تبدّل أذواقهم، لكنّ المعلومات المتوافرة، من خلال عدة استطلاعات، تكشف أنّ أذواقهم أو تفضيلاتهم لا تختلف في هذا المقام عن الأجيال السابقة، فهم يرغبون في شراء السيارات والشقق السكنية والمنازل.
إذاً، ما المشكلة؟ يلفت الباحثون إلى أنّ الاختلاف الحقيقي بين هذا الجيل والأجيال السابقة هو في الدخل الذي بات أضعف عند ترجمته إلى القدرة الشرائية، مقارنة بتلك الأجيال. وباختصار، فإنّ عدم توافر ما يكفي معهم، هو الذي يفرض عليهم أن يؤخروا قرارات الزواج وشراء السيارات والبيوت إلى مرحلة لاحقة من حياتهم.
كذلك، لاحظت الدراسة أنّ أبناء جيل الألفية لديهم تقريباً المستوى نفسه من القروض التي كانت للجيل السابق لهم؛ وهو جيل إكس (مواليد الستينيات والسبعينيات)، لكنّها ديون أكبر مما كان على أبناء جيل الطفرة السكانية (مواليد ما بعد الحرب العالمية الثانية حتى أوائل الستينيات) علماً أنّ أهالي جيل الألفية هم في غالب الأحيان من أبناء جيل الطفرة، وفي نسبة أقل من أبناء جيل إكس. الغريب أنّه بالرغم من أنّ أبناء جيل الألفية يملكون أصولاً مالية أقل بشكل ملحوظ مما توافر للجيل إكس، فإنّهم يوفرون أموال تقاعد أكثر من أبناء الجيلين السابقين عندما كانوا في العمر نفسه.
اقــرأ أيضاً
المسألة يمكن أن تفسر بالأوهام التي يعيشها معظم أبناء جيل الألفية في أنّهم سيتمكنون من الحصول على تقاعد مبكر عند سن 56 عاماً في أقصى حدّ، ويتنعمون بالمال اللازم لذلك. وهو ما لا ينعكس على الواقع بحسب الخبراء إذ يتوقع هؤلاء أن تتدنى قيمة تعويضات التقاعد المالية. لكنّ الموقع يؤكد أنّ أبناء هذا الجيل لا ينبغي أن يقلقوا كثيراً طالما أنّهم سيكونون قادرين على العمل لسنوات قليلة بعد سنّ السادسة والخمسين، ما يعني فعلياً توديع احتمالات التقاعد المبكر.
يشير موقع "بغ ثينك" في عرضه الدراسة، إلى أنّ هناك فكرة شائعة في الولايات المتحدة الأميركية على الأقل تشير إلى أنّ إحجام أبناء جيل الألفية عن الشراء في مجال السيارات والعقارات والتجهيزات المنزلية وغيرها من الاستثمارات يعود إلى تبدّل أذواقهم، لكنّ المعلومات المتوافرة، من خلال عدة استطلاعات، تكشف أنّ أذواقهم أو تفضيلاتهم لا تختلف في هذا المقام عن الأجيال السابقة، فهم يرغبون في شراء السيارات والشقق السكنية والمنازل.
إذاً، ما المشكلة؟ يلفت الباحثون إلى أنّ الاختلاف الحقيقي بين هذا الجيل والأجيال السابقة هو في الدخل الذي بات أضعف عند ترجمته إلى القدرة الشرائية، مقارنة بتلك الأجيال. وباختصار، فإنّ عدم توافر ما يكفي معهم، هو الذي يفرض عليهم أن يؤخروا قرارات الزواج وشراء السيارات والبيوت إلى مرحلة لاحقة من حياتهم.
كذلك، لاحظت الدراسة أنّ أبناء جيل الألفية لديهم تقريباً المستوى نفسه من القروض التي كانت للجيل السابق لهم؛ وهو جيل إكس (مواليد الستينيات والسبعينيات)، لكنّها ديون أكبر مما كان على أبناء جيل الطفرة السكانية (مواليد ما بعد الحرب العالمية الثانية حتى أوائل الستينيات) علماً أنّ أهالي جيل الألفية هم في غالب الأحيان من أبناء جيل الطفرة، وفي نسبة أقل من أبناء جيل إكس. الغريب أنّه بالرغم من أنّ أبناء جيل الألفية يملكون أصولاً مالية أقل بشكل ملحوظ مما توافر للجيل إكس، فإنّهم يوفرون أموال تقاعد أكثر من أبناء الجيلين السابقين عندما كانوا في العمر نفسه.
المسألة يمكن أن تفسر بالأوهام التي يعيشها معظم أبناء جيل الألفية في أنّهم سيتمكنون من الحصول على تقاعد مبكر عند سن 56 عاماً في أقصى حدّ، ويتنعمون بالمال اللازم لذلك. وهو ما لا ينعكس على الواقع بحسب الخبراء إذ يتوقع هؤلاء أن تتدنى قيمة تعويضات التقاعد المالية. لكنّ الموقع يؤكد أنّ أبناء هذا الجيل لا ينبغي أن يقلقوا كثيراً طالما أنّهم سيكونون قادرين على العمل لسنوات قليلة بعد سنّ السادسة والخمسين، ما يعني فعلياً توديع احتمالات التقاعد المبكر.