يتعرض لاعبو كرة القدم لإصابات خطيرة أثناء سير المباريات، إثر تدخل عنيف، أو تصادم بالرأس مع زميل أو خصم، ولكن الكثير من اللاعبين يقومون ويصرون على متابعة اللقاء، وعدم التوقف، وذلك بتضميد جروحهم، والاستمرار في الدفاع عن ألوان المنتخب أو الفريق.
وحصلت في مباراة يوفنتوس وريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، واقعة مماثلة عندما تعرض مدافع البيانكونيري، جورجي كيليني، لضربة على رأسه، فسالت الدماء مباشرة، لكن الفريق الطبي الخاص بالسيدة العجوز، قام بربط رأسه بالضمادات، وتابع قائد الدفاع مهامه، ليساهم في فوز فريقه بنتيجة 2-1.
ونستعرض في هذا التقرير أبرز عشر حالات مماثلة في المستطيل الأخضر، حين تعرض لاعبو الجلد المدوّر لضربات قوية ومؤلمة، لكنهم تابعوا اللقاء معصوبي الرأس.
سفيان فيجولي:
تعرض فيجولي خلال مباراة منتخب بلاده الجزائر في الجولة الأخيرة من المجموعة الثامنة، في كأس العالم 2014، والتي أقيمت في البرازيل، أمام المنتخب الروسي لإصابة في الرأس، مما جعل رأسه ينزف، قبل أن يعالج ويكمل المباراة، التي أهّلت منتخب الخضر للمرة الأولى في تاريخهم إلى الدور الثاني.
فابريجاس:
أصيب سيسك، خلال نصف نهائي كأس إسبانيا في موسم 2012، أمام فالنسيا في رأسه، مما دفعه للخروج من الملعب، بعد أن غطت الدماء وجهه على إثر تصادم مع أحد لاعبي الخفافيش، على ملعب الميستايا، لكن الدولي الإسباني، صانع ألعاب تشيلسي حالياً، عاد إلى اللقاء وتابعه مربوط الرأس.
بيبي البرتغالي:
سيتذكر، دائماً، المدافع القوي والعنيف، البرتغالي ذو الأصول البرازيلية بيبي، لحظة إصابته الكبيرة قرب عينه إثر التحام هوائي مع لاعب كوبنهاجن في دوري أبطال أوروبا، وعندما حاول بيبي لاعب ريال مدريد الوصول إلى الكرة، اصطدم رأسه برأس برايتن لاعب الفريق الدنماركي، لكنه رغم كمية الدماء التي نزفها، عاد وتابع اللقاء، لينتصر فريقه بنتيجة 4-0.
جيرارد بيكيه:
في موسم 2010، وخلال مبارة فريق برشلونة ضد هيركيليز، كانت النتيجة تشير إلى تقدم البرسا بنتيجة 2-0، وعلى إثر ضربة طولية موجهة إلى داخل منطقة الجزاء، ارتقى المدافع الإسباني وتقمص دور المهاجم، لكي يضع الكرة في المرمى، لكن حارس هيركيليز اندفع هو الآخر للذود عن مرماه، فاصطدم برأس بيكيه، ليقع الأخير، أرضاً، قبل أن يعالج ويعود إلى اللقاء.
مايكل بالاك:
لا يمكن لعشاق الألمان وتشيلسي نسيان إصابة لاعب خط الوسط، مايكل بالاك، والذي يعتبر أحد كبار المانشافت، وخلال مباراة للبلوز في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم موسم 2008، خارج قواعده في ملعب براتون بارك، تعرض النجم الألماني لإصابة في الرأس، تلقى على إثرها العلاج، وتابع المباراة بشكل طبيعي.
سمير نصري:
لم يسلم لاعب الوسط الفرنسي، سمير نصري، من إصابات الرأس هو الآخر، فخلال مباراة على ملعب الإمارات عام 2011، تعرض لاعب مانشستر سيتي الحالي، لضربة قوية في رأسه، خلال منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، أمام فريق بلاكبيرن روفرز.
كارلوس بويول:
عانى برشلونة يومها في ملعب السان سيرو أمام ميلان في دوري أبطال أوروبا موسم 2013، عندما فاز الروسونيري بهدفين نظيفين، تلقى خلالها قائد الفريق والدفاع بويول، ضربة قوية في رأسه من الأمام، أجبرته على التوقف دقائق، وتلقي العلاج بعدها من الفريق الطبي، ليتابع بعد وضع ضمادة من الأمام.
ستيفان جيرارد:
في موسم 2010 وفي الدوري الإنجليزي الممتاز تعرض قائد الريدز ليفربول جيرارد لإصابة في الرأس أمام فريق بيمرنجهام، جعلته يخرج من الملعب عدة دقائق ليعود على إثر ذلك ويتابع مساعدة فريقه في الدقائق المتبقية، لكن ذلك لم يجد نفعاً إذ سقط الحمر في فخ التعادل يومها خارج قواعدهم.
زاباليتا:
تعرض اللاعب الأرجنتيني لإصابة قوية في رأسه بعد أن تلقى ركلة على وجهه من لاعب ساندرلاند في موسم 2012، وعندها خرج زاباليتا من الملعب بعد أن غطت الدماء وجهه، ليعود بعدها ويُكمل المباراة، ولكنه تجرع صحبة فريقه آنذاك مرارة الهزيمة بنتيجة هدف نظيف خارج أرضهم.
مارتن سكيرتل:
خلال مباراة ليفربول وأرسنال في موسم 2014 على ملعب الأنفيلد رودز، تعرض السلوفاكي سكيرتل لإصابة قوية من الفرنسي أوليفيه جيرود، بعد أن ضرب الأخير بكعب حذائه رأس مدافع الريدز، والذي سالت الدماء مباشرة من رأسه، لكنه تلقى العلاج مباشرة، وتابع المباراة، وسجل هدفاً غالياً برأسه.