وكان السجين رضوان فايد (46 عاماً) يقضي عقوبة بالسجن مدتها 25 عاماً في سجن "ريو" جنوبي باريس، بعد إدانته بالسطو المسلح وقتل شرطية عام 2010 في عملية سرقة فاشلة. وهو واحد من أشهر رجال العصابات في فرنسا، وله تاريخ طويل من السرقات التي يقول إنه استلهمها من أفلام هوليوودية شهيرة مثل "سكار فيس" و"هيت".
ونقلت وسائل إعلام فرنسية تصريحاً أدلى به السكرتير العام لنقابة السجون الوطنية، يوان كارار، قال فيه عن العملية "إنهم أشخاص مدربون تدريباً عالياً ومهنيون ومسلحون بشدة، يعرفون أين يذهبون".
وقد تكون فكرة الفرار من السجن تداعب خيال معظم السجناء إن لم يكن كلهم، وبالفعل أقدم الكثيرون على الهروب من أماكن احتجازهم بطرق وأساليب مختلفة، وهنا بعض أبرز عمليات فرار السجناء في العالم:
باسكال باييت
لم يكن فايد صاحب أول عملية فرار باستخدام المروحيات في فرنسا، إذ سبقه باسكال باييت في الهروب مرتين، رغم أن السجون كانت مشددة الحراسة حيث هرب باستخدام طائرات مروحية مسروقة.
ولم يكتف بأنه هرب من السجن بل نظّم عملية هروب لمساجين آخرين باستخدام طريقة المروحيات نفسها.
باييت محكوم بالسجن لثلاثين عاماً بسبب جريمة قتل وسرقة، وبعد محاولة الهروب الأولى عام 2000، تمت إضافة 7 سنوات جديدة لمحكوميته، لكنه هرب مرة أخرى عام 2003، وبعد حوالي أربع سنوات من ذلك ألقي عليه القبض من جديد في إسبانيا، حيث كان قد خضع لجراحات تجميل لتغيير شكله.
معتقلون في سجن كونالي
خطط سبعة معتقلين في سجن "جون كونالي" قرب مطار كيندي بالولايات المتحدة للهرب، حيث قاموا بأسر عدد من عمال الصيانة والضباط والمساجين، ونفذوا عملية الهروب خلال فترة الغداء، التي توصف بأنها أهدأ وقت خلال النهار، حيث سرق السجناء ملابس الحراس وبطاقاتهم واستولوا على شاحنة هربوا فيها خارج السجن.
معتقلون في سجن ألكاتراز
شهد السجن العديد من محاولات الهروب، لكن معظمها فشل بالقبض على السجناء أو قتلهم، إلا أن محاولة شهيرة وقعت عام 1962، ونجح فيها السجناء بالفرار دون ترك أثر وراءهم، حيث صعدوا إلى السطح عبر فتحة التهوية، ثم نزلوا من خلال أنبوب الصرف الصحي الذي يصب في خليج فرانسيسكو، وتم اعتبار الفارين في عداد الموتى، وتحولت الحادثة لفيلم سينمائي قام ببطولته الممثل كلينت إيستوود.
سجناء مخيم كولديتز
كان كولديتز مخيماً للاعتقال في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وحاول العديد من السجناء الفرار منه، وأشهر تلك المحاولات تتلخص في قيام سجينين ببناء طائرة شراعية أعلى الكنيسة، وكانا يأملان بالفرار من خلالها، واشتهرت تلك الحادثة بسبب الذكاء الذي أبداه السجينان، حيث كان الجنود يركزون على مراقبة الأنفاق التي اعتاد السجناء على استخدامها للفرار.
الهروب من المتاهة
يعتبر سجن المتاهة في إيرلندا من أقوى السجون وأكثرها حراسة في أوروبا، حيث يصعب الفرار منه بسبب طريقة تصميمه وارتفاع أسواره.
إلا أن السجن شهد أكبر محاولة فرار عام 1983، وقام بها حوالي 38 سجينا كانوا من أفراد الجيش الإيرلندي، وجهت لهم اتهامات بالقتل والتفجيرات.
وتمكنوا من الهروب بعد أن سيطروا على القطاع واحتجزوا الحراس وهددوهم بالسلاح، وأخذوا منهم ملابس ومفاتيح سياراتهم، واستخدموا شاحنة لنقل الطعام للخروج من السجن.