بعد إعلان رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، استقالتها الجمعة بسبب عجزها عن تنفيذ "بريكست"، تبرز قائمة طويلة من المرشحين لخلافتها، خصوصاً وأن التنبؤ بنهاية عهدها في داوننغ ستريت يدور منذ عدة شهور، مما سمح للعديد من نواب حزب المحافظين ببناء طموحاتهم الخاصة لخلافتها.
وثمة 7 أسماء تمتلك معظم الحظوظ للظفر بالمنصب، كلّها لعبت دورًا مهما خلال الفترة التحوّلية التي شهدتها بريطانيا منذ تصويتها لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وثمة 7 أسماء تمتلك معظم الحظوظ للظفر بالمنصب، كلّها لعبت دورًا مهما خلال الفترة التحوّلية التي شهدتها بريطانيا منذ تصويتها لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
بوريس جونسون
رئيس بلدية لندن السابق سيكون "بالتأكيد" مرشحا لمنصب رئيس الحكومة، وهو يعد الأوفر حظا بين الطامحين لشغل المنصب، ويحظى بتأييد 39 في المائة من قواعد الحزب، وفقاً لاستطلاع للرأي أجرته صحيفة "ذي تايمز".
كان بوريس جونسون (54 عاما)، الملقب "بوجو"، أحد أهم مهندسي فوز تيار "بريكست" في الاستفتاء الذي جرى في حزيران/يونيو 2016، وما زال يستمد إلى اليوم جزءا كبيرا من شعبيته منه.
عينته تيريزا وزيرا للخارجية، لكنه لم يكف عن انتقاد استراتيجيتها في المفاوضات مع المفوضية الأوروبية، قبل أن يغادر الحكومة للدفاع عن انفصال قطعي عن الاتحاد الأوروبي. ويتمتع جونسون، المعروف بحنكته وبالحضور القوي، بالشعبية بين ناشطي قاعدة حزب المحافظين، لكن بدرجة أقل بين السياسيين الذين يأخذون عليه هفواته الكثيرة وبعض التصرفات التي تجعله أقرب إلى هاو.
جيريمي هنت
وزير الخارجية الحالي، دعم بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل أن يغير موقفه على إثر ما اعتبره طرحا "متبجحاً" للمفوضية في المحادثات. اكتسب هنت (52 عاما)، رجل الأعمال السابق الذي يتقن اللغة اليابانية، سمعة مسؤول لا يخشى التحديات، بعدما أشرف لست سنوات على نظام الصحة العامة (إن اتش أس) الذي واجه أزمة خطيرة بصفته وزيرا للصحة.
دومينيك راب
عين وزير بريكست في تموز/يوليو ثم استقال بعد أربعة أشهر بسبب خلافه مع ماي حول اتفاق الخروج الذي توصلت إليه مع المفوضية الأوروبية. وقال هذا النائب الليبرالي إلى أبعد الحدود، والبالغ من العمر 45 عاما، ردا على سؤال عن إمكانية توليه رئاسة الحكومة: "يجب ألا نقول لا بتاتاً".
ويعد راب المشكك تماماً في الاتحاد الأوروبي، والمحامي السابق في القانون الدولي، من شخصيات "الحرس الجديد" في حزب المحافظين.
مايكل غوف
وزير البيئة الذي يسعى للقضاء على استخدام البلاستيك. لعب غوف (51 عاما) المشكك في الاتحاد الأوروبي دور الضامن لأنصار "بريكست" في حكومة ماي. كان مساعد جونسون خلال حملة الاستفتاء، لكنه وجه له طعنة في الظهر في 2016 عندما سحب دعمه له عندما كان "بوجو" يستعد للترشح لرئاسة الحكومة. وقدم غوف ترشحه شخصيا قبل أن يسقط في تصويت أعضاء الحزب. وقد يبدو رجل الساعة الآن بسبب ليونة مواقفه.
ساجد جاويد
عين في 2018 وزيرا للداخلية. اكتسب جاويد (49 عاما) احترام زملائه بإدارته فضيحة معاملة المهاجرين من أصول كاريبية الذين قدموا إلى المملكة المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، المعروفة باسم "ويندراش". كان جاويد المعجب برئيسة الوزراء البريطانية الأسبق مرغريت تاتشر، والمصرفي السابق وابن سائق حافلة باكستاني سابق، ضد "بريكست" في استفتاء حزيران/يونيو 2016، لكنه يدافع منذ ذلك الحين عن مواقف مشككة في الاتحاد الأوروبي.
أندريا ليدسوم
مدافعة شرسة عن "بريكست". قدمت الوزيرة المكلفة العلاقات مع البرلمان استقالتها الأربعاء لتخسر ماي بذلك داعمة كبيرة لها. أمضت ليدسوم (56 عاما) ثلاثة عقود في حي الأعمال في لندن. وقد بدأت تشتهر خلال الحملة للاستفتاء عندما كانت سكرتيرة دولة للطاقة، بدفاعها عن الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون أن تفقد هدوءها أو ابتسامتها.
كانت ليدسوم من المرشحين الخاسرين لمنصب رئيس الحكومة في 2016، إذ تنافست في المرحلة الأخيرة مع تيريزا ماي على رئاسة حزب المحافظين، ولكن انسحابها وضع ماي في زعامة الحزب بالتزكية ومن دون اقتراع.
أمبر راد
انتخبت نائبة في 2010 بعدما عملت في قطاع المال والصحافة الاقتصادية. وقد رافقت تيريزا ماي في صعودها في السلطة، وهذا الدعم قطفت ثماره بتعيينها وزيرة للداخلية ثم للعمل.
وراد (55 عاما) المعروفة بنشاطها وفاعليتها في العمل، يمكن أن تتضرر من سمعتها كمؤيدة لأوروبا.
(فرانس برس، العربي الجديد)