آيلة أقمارك في الخسوف

26 نوفمبر 2015
دون لورينزو يقرأ قصائد لدون كيخوتي، غوستاف دوريه (Getty)
+ الخط -

              "1 "

حجر ومعدن

هذي المدينة كانت

يتواطأ ذئب الكآبة على برد المساءات

قبل ابتدائك دورة حضورك القمري

مساءً... على آخر الياسمين. 

           " 2 "      

كنا عطشى

والجفاف يسرق ريقنا

والحبيبات اللواتي سقيننا سلسبيل الذكرى

تهاوين من شرفة القلب

قطرة قطرة. 

             " 3 "

غيابك / مخاض بزوغك الخصب

غيابك / عقوبتنا

هذا اليباب الذي أوقفنا على الجمر بساق واحدة. 

            " 4 " 

كان لا بد من لثم خطواتك

كي تستيقظ الأرصفة

ومن  فيض عشق

كي أقرأ افتضاحك

وأخبئ سري في ناهد ثلج

تحت شمس الحضور

كان لابد من أقحوانك

كي ....

يسترد الهواء أنفاسه  

بشهقة الذهول. 

                   "5 "

هذي المدينة لا تتسع

لكنها غريزة القطيع. 

           "6 "

كوني لجسمها روحاً

لتزقو بنبض الجسد

ولي ظلَّ سوسنة تحت شمس الانتظار

ولك خارطة دمي أنا

شرفة العمر المائلة حد الاتكاء

وضفيرة التعب

لك قلب مفتوح على ضفتيه

تدفقي .................... 

                "7 "

كان لابد من موسيقى على الأرض

منك وقع القدمين

ولي الصدى والأثر

وتر لنرجسك

يمسي اللقاء فاتحة لمواسم الهطول. 

                 "8 "

كان لابد من أنثى تحاذي دمي

لأهجي ناعسا

ثمل الغيث من أول الكأس

حتى آخر البلور. 

                "9 "

مبلل بك مثل هذا المطر

لغة السماء إذ تفصدت لتعفر جبهتها بطلعك

ولأن قطراته تيممت بشعرك

وددت لو ألمسه. 

            "10 "

رجفتنا ما كانت من برد

هي اقتراف الروح

بأنامل من مطر. 

             "11 "

كأصدقاء جميلين

يصلون في آخر القهوة

أو أنثى تطل في أول النبيذ. 

          "12 "

تحتفي الأشجار بوثير ضوعها

واحتفاءً... يضحك الوقت بأخضر الغابات

تنسُّم الروح لريح برائحة المطر

تَذّهَّبُ الأوراق لتفاجئك

تسقط خجلى أمام تحولاتك في الطريق إلينا

 تعاقب زينتها بالخريف

إذ تخذلها عتمة الذهب الـــــــــ لا يليق

لابد من امرأة تضطلع الفصول

مابين إطلالة وغياب. 

         "13"

عشتار.......

مساء آخر ...

ويكتمل القمر.


(سورية)

اقرأ أيضاً: ركلة مهاجر... ركل شعب 

دلالات
المساهمون