آيسلندا تفرض الكمامات بعد تزايد العدوى بفيروس كورونا

31 يوليو 2020
عودة الوباء إلى آيسلندا بعد السيطرة يقلق السلطات الصحية (Getty)
+ الخط -

ينتاب السلطات في آيسلندا، وهي من دول الشمال الأوروبي الأقصى، قلق من تزايد حالات العدوى بفيروس كورونا، بعدما سجلت 31 إصابة الأسبوع الماضي، وقررت السلطات، أمس الخميس، بعد تسجيل 11 إصابة جديدة، فرض ارتداء الكمامات في حالات معينة، تشمل التنقل والسفر البحري والجوي الداخلي، للعودة إلى السيطرة على الوباء الذي تراجع منذ 19 إبريل/ نيسان الماضي، وإعادة الفتح الجزئي مع نهاية مايو/ أيار الماضي.

ووفقاً لبيان صحافي لكبير علماء الأوبئة في آيسلندا، ثورولفور غودناسون، فإنّ الإجراءات الجديدة "والفحص المبكر يساهمان في تقليل خطر انتشار المزيد من العدوى في المجتمع، وسنحتاج إلى انتهاج سياسة تتبع الإصابات، ووضع الناس في حجر صحي، وفرض مزيد من القيود الاجتماعية".

وبالرغم من أن آيسلندا أعلنت مبكراً سيطرتها على انتشار الجائحة، من خلال إجراءات فحص كثيرة، إلا أنّ عودة الوباء إلى الجزيرة تقلق السلطات الصحية، التي فرضت، بدءاً من اليوم الجمعة، ارتداء الكمامات والالتزام بمسافة تباعد مترين بين الأشخاص "بعد أن أصبح هناك تراخ خلال الفترة الأخيرة"، وفقاً لما ذكره غودناسون.

وبالإضافة إلى تلك الإجراءات، بات من غير الممكن الذهاب إلى صالات تصفيف الشعر، وعيادات التدليك وغيرها من الخدمات التي يحصل فيها تقارب بين الناس، ويبدو أن آيسلندا، كغيرها من دول الشمال والدول الاسكندينافية، تتجه إلى دراسة إجراءات جديدة بعد تزايد عدد المصابين وعدم التزام الناس بالتعليمات السابقة إثر الفتح الجزئي، الذي تم خلال الأسابيع الماضية.

وتذكر الحكومة الآيسلندية أنّ المتاحف والحانات الليلية، وغيرها من الأماكن التي يرتادها الناس، يجب أن تغلق مؤقتاً، بسبب عدم قدرتها على الالتزام بفرض مسافة مترين بين الناس، وتشدد الحكومة على أن المطاعم يجب أن تغلق أبوابها عند الحادية عشرة مساء.

 

وجدير بالذكر أنّ آيسلندا، التي أعلنت سيطرتها على الجائحة مبكراً، سجلت إصابة 1872 شخصاً بفيروس كورونا، ويرقد منهم 39 في عزل تام، فيما أُعلن عن شفاء 1823 مصاباً، وتوفي 10 مصابين منذ انتشار الجائحة.

المساهمون