آيرولت يتراجع عن وعد الاعتراف بفلسطين

09 مارس 2016
الخارجية الفرنسية تتراجع عن مواقفها للاعتراف بفلسطين (فرانس برس)
+ الخط -

فاجأ وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، المتتبعين للسياسة الخارجية الفرنسية في الشرق الأوسط، حين صرح من القاهرة التي وصلها في زيارة عمل تدوم يومين، أن بلاده لن تعترف "تلقائياً" بالدولة الفلسطينية، في حال فشل مبادرتها من أجل إعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ويأتي هذا التصريح مناقضاً تماماً لتصريحات وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس الذي أكد في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، أنه في حال فشل مبادرة السلام الفرنسية وعرقلتها من الجانب الإسرائيلي، فإن باريس ستعترف بالدولة الفلسطينية، وهو الموقف الذي أثار حينها غضب إسرائيل.

وكان مصدر مطلع في وزارة الخارجية الفرنسية، قد أكد قبيل زيارة آيرلوت إلى القاهرة، أن تهديد فابيوس بالاعتراف بدولة فلسطين في حال إفشال المبادرة الفرنسية التي رحب بها الجانب الفلسطيني، ليس أولوية لدى الإدارة الجديدة في وزارة الخارجية.

اقرأ أيضاً: اتهامات القاهرة عقبة جديدة أمام حوار "فتح" و"حماس"

وقال نفس المصدر، إن "الاعتراف بفلسطين قضية مطروحة، لكنها ليست في قلب المبادرة الفرنسية لإحياء المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين".

وجاء هذا التراجع الفرنسي عن ورقة الضغط الوحيدة والمتمثلة في الاعتراف بدولة فلسطين، قبل ساعات من حضور آيرولت رفقة مبعوثه الخاص المكلف بالملف الإسرائيلي الفلسطيني، اجتماعاً للجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرك لدعم القضية الفلسطينية، والذي سينعقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة مساء اليوم الأربعاء، بحضور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، والذي سيبحث المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام والرؤية العربية حيال هذه المبادرة وكيفية استثمارها.

وأكدت مصادر مطلعة في الخارجية أن آيرولت، سيتطرق إلى تفاصيل المبادرة الفرنسية، ويؤكد حرص باريس على تهيئة "أفق سياسي لإحياء مفاوضات السلام المتعثرة بين إسرائيل وفلسطين، وخلق تعبئة في صفوف الأسرة الدولية لخلق أرضية لهذه المفاوضات عبر عقد مؤتمر دولي لإحياء المفاوضات".

واعتبرت نفس المصدر، أن فرنسا "مقتنعة بأنه في حال عدم تحريك هذه المفاوضات فإن الأمور تتجه نحو الانفجار".

اقرأ أيضاً: جو بايدن بإسرائيل.. والفلسطينيون لا يتوقعون شيئا من الزيارة 

دلالات