آلان فاسويان: هذه ليست فينوس

11 يونيو 2017
(من المعرض)
+ الخط -
تعود قصة المعرض الحالي للفنان التشكيلي والنحات اللبناني آلان فاسويان إلى العام 1974، حين جرى اكتشاف تمثال لفينوس محطم اليدين، وكان فاسويان في عمر سبعة أعوام آنذاك، وحين رأى صورة التمثال يقول "لم أر إلا فتاة مشوهة وبحاجة عاجلة إلى أعضاء".

تحت عنوان "إعادة بناء فينوس"، يقوم الفنان بمحاولته الشخصية، ليس فقط لإعادة تكوين تماثيل جديدة لفينوس المنسية، بل ليتقاطع أيضاً مع الطفل الذي كانه حين رآها وهو في السابعة.

المعرض يقام حالياً في غاليري "جانين ربيز" ويتواصل حتى 3 من تموز/ يوليو المقبل في بيروت. ويعيد الفنان فيه لـ فينوس ذراعيها وساقيها وكل مرة بشكل كما لو كان طفلاً يلعب بالصلصال و"المعجون".

يقف متلقّي أعمال فاسويان (1966) أمام براءة اللعب، ثم يمتزج العبث الطفولي بالتشويه والاضطراب وصناعة أعمال تبدو كأنها شخصيات في أعمال تراجيدية يسخر منها الفنان أو يستخدمها لتروي حكاية من زمان لم يعد موجوداً.

لكن فينوس فاسويان ليست جذابة ولا ساحرة، إنها امرأة مفتتة جرى تجميعها، سنجد الأذرع بلون والساق بلون آخر والجذع بلون مختلف، إنها تجميع أشلاء أو شظايا امرأة مزقها صراع ما، مع الحرب أو المحيط أو القيم وربما مع ذاتها أو جمالها أو قبحها، من يدري!

وسط تماثيل فينوس المختلفة تقف فينوس متنكرة في هيئة قطة، تخفّت أو ربما تحوّلت ورفعت شعاراً "لا يوجد فينوس".

 

المساهمون