آلاف النازحين من ريف حلب الجنوبي في العراء

22 أكتوبر 2015
الأوضاع كارثية في حلب (GETTY)
+ الخط -


وجهت الحكومة السورية المؤقتة، من مقرها في مدينة غازي عنتاب، جنوب تركيا، نداء لمساعدة آلاف النازحين من بلدات وقرى في ريف حلب الجنوبي "نتيجة الحملة التي يشنها الجيش الروسي على قرى وبلدات المنطقة"، وفق بيان الحكومة، الذي صدر أمس الأربعاء.

وتدور معارك طاحنة في ريف حلب الجنوبي منذ أيام، حيث تحاول قوات النظام، مدعومة بمليشيات طائفية وبالطيران الروسي، التقدم، ولكنها تتكبد بشكل يومي خسائر في الأرواح والمعدات نتيجة تصدي فصائل المعارضة السورية المسلحة لها.

وأوضحت الحكومة المؤقتة، في بيانها، أن المعارك أجبرت نحو 55 ألف مدني على النزوح إلى مناطق أكثر أمناً (8000 عائلة)، وغالبية النازحين من الأطفال والشيوخ والنساء، و"تعاني العائلات من أوضاع معيشية سيئة للغاية، فليس هناك مسكن يؤويهم، ولا طعام يؤمن لهم، وتفترش أغلب العائلات الأرض، وتنام في العراء"، وفق البيان.

كما ذكرت الحكومة أن العائلات نزحت إلى قرى أخرى في ريف حلب الجنوبي، وإلى مخيمات أطمة على الحدود السورية التركية، ومناطق في ريف إدلب، وبلدات في ريف حلب الغربي (الأتارب، وأورم الكبرى، والصغرى، والأبزوما).

وأشارت إلى أن النازحين يحتاجون إلى أغطية وفرش، وغذاء ومستلزمات أطفال، ورعاية طبية وأدوية، ومطبخ متنقل من أجل توفير الطعام للنازحين.

بدوره، أكد مركز (السفيرة) الإعلامي أن أكثر من 75 ألف مدني من ريف حلب الجنوبي، نزحوا من قراهم بسبب القصف الذي تشنه الطائرات الروسية على قراهم "وأغلبُهم يبيتون في العراء"، وفق المركز.

وكانت الحكومة السورية المؤقتة قد وجهت، منذ أيام، نداء مماثلاً لإغاثة آلاف النازحين من ريفي حماة وإدلب، بسبب قصف الطيران الروسي وطيران النظام. وقدرت أعدادهم بـ 65 ألف نازح، 45 ألفاً منهم من مدينة كفر نبودة وقراها، و15 ألفاً من اللطامنة، وكفر زيتا، وعطشان والهبيط، وقرى سهل الغاب، والمخيمات الموجودة في المنطقة.


اقرأ أيضاً:القصف الروسي يعطل آخر مستشفيين في جنوب حلب