وقالت مصادر محلية في الشمال السوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ قافلة تحمل عشرات المهجرين من مدينة دوما، دخلت إلى مناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات" التي قادتها تركيا و"الجيش السوري الحر" المعارض، عقب وصولها مباشرة، من دون أي عوائق عانتها القوافل السابقة، وتوزعت على المدارس والمساجد ريثما يتم تأمين الإقامات.
وبذلك يكون خرج من مدن وبلدات الغوطة الشرقية، أكثر من 180 ألف شخص، بين مدني وعسكري، انتقل أكثر من أربعين ألفاً منهم إلى الشمال السوري، فيما تم توزيع الباقين على مراكز إيواء في محيط دمشق، أجمعت عدة مصادر على شروطها السيئة، فضلاً عن المضايقات التي يتعرّض لها المهجرون هناك، من قبل قوات النظام وأجهزتها الأمنية، في حين بقي نحو 120 ألف شخص في الغوطة الشرقية، تحت سيطرة قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع إعلان قوات النظام السوري، سيطرتها الكاملة على بلدات ومدن الغوطة الشرقية، بعد حملة عسكرية عنيفة شنتّها بدعم روسي، في 18 فبراير/شباط الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 1600 مدني.
ونفّذت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، فجر السبت، ضربة عسكرية ثلاثية، على مواقع للنظام في سورية، بعد الهجوم الكيميائي على دوما بالغوطة الشرقية، في 7 أبريل/نيسان الحالي.
من جهة أخرى، قالت مصادر من الغوطة الشرقية، إنّ مجموعة مؤلفة من قرابة 20 شخصاً، تتبع لمليشيات "النمر" التي يقودها العميد سهيل الحسن، تسلّلت إلى الجهة الجنوبية لمدينة دوما، وقامت بسرقة بعض الممتلكات، وذلك تحت تهديد السكان المتبقين بالسلاح.
وأوضحت المصادر، أنّ الأهالي قرروا تشكيل لجان أهلية، بهدف حماية مدينة دوما، وإضائتها لحمايتها من تسلل عناصر قوات النظام إليها، في أوقات الليل.