لم تسقط مئذنة مسجد المحكمة البردبكيّة في حي الشجاعية بعد، لكن صوت الآذان توقّف عن الارتفاع، بعدما أغارت طائرات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد العريق الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى العصر المملوكي، وأحالته إلى ركام.
المختصّ في الحفاظ العمراني بمركز إيوان لعمارة التراث بغزّة، محمود البلعاوي قال لـ"العربي الجيد" إن الاعتداءات الإسرائيلية أصابت عدة مواقع مسجلة على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي. أضاف أن "الاستهداف تركز على مساجد قديمة، منها مسجد القُزمري المملوكي، مما أدى لتصدع جدرانه". كذلك انهالت صورايخ الاحتلال على المسجد العمري الواقع في قلب بلدة جباليا القديمة، الذي يعود بناؤه إلى الحقبة المملوكية، مما أدى لانهيار في سقف العقود المتقاطعة وفي جدرانه الشرقية، إضافة إلى تدمير الضريح التاريخي المجاور للمسجد وقبة الضريح، بعدما استهدف العدوان الإسرائيلي الأراضي الزراعية المجاورة للمواقع الأثرية الممتدة على طول القطاع، ومنها موقع دير القديس هيلاريون، وكذلك موقع تل رفح على الحدود الفلسطينية المصرية.
يذكر البلعاوي أن موقع البلاخية (الأنثيدون) الذي يمثل ميناء غزة القديم، ويعود تاريخه إلى العصر الهلنستي، أصيب بأضرار جزئية أيضاً وتصدعات في الجدران، وكذلك لحقت أضرار جزئية بالتغطيات الواقية لأرضيات الفسيفساء في موقع الكنيسة البيزنطية في جباليا شمال القطاع، ودمّر جزء من مقبرة الكومنويلث التي تضم رفات ضحايا الحرب العالمية الثانية.
مدير دائرة الآثار بوزارة السياحة في غزة، أحمد البرش، قال إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الآثار خلال كل عدوان يتعرض له القطاع، ولكن أثناء العدوان الأخير كثف الاحتلال قصف مواقع أثرية. وقدّر البرش حجم خسائر الآثار بنحو 650 ألف دولار، موضحاً أن الوزارة تملك الخبرات والقدرات لإعادة ترميم ما دمر، ولكن الأمر مرتبط بشكل أساسي بإدخال مواد الإعمار عبر المعابر الحدودية، ومنها مادة الإسمنت الأبيض، التي يمنع الاحتلال دخولها منذ فرض الحصار قبل نحو ثماني سنوات.
المختصّ في الحفاظ العمراني بمركز إيوان لعمارة التراث بغزّة، محمود البلعاوي قال لـ"العربي الجيد" إن الاعتداءات الإسرائيلية أصابت عدة مواقع مسجلة على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي. أضاف أن "الاستهداف تركز على مساجد قديمة، منها مسجد القُزمري المملوكي، مما أدى لتصدع جدرانه". كذلك انهالت صورايخ الاحتلال على المسجد العمري الواقع في قلب بلدة جباليا القديمة، الذي يعود بناؤه إلى الحقبة المملوكية، مما أدى لانهيار في سقف العقود المتقاطعة وفي جدرانه الشرقية، إضافة إلى تدمير الضريح التاريخي المجاور للمسجد وقبة الضريح، بعدما استهدف العدوان الإسرائيلي الأراضي الزراعية المجاورة للمواقع الأثرية الممتدة على طول القطاع، ومنها موقع دير القديس هيلاريون، وكذلك موقع تل رفح على الحدود الفلسطينية المصرية.
يذكر البلعاوي أن موقع البلاخية (الأنثيدون) الذي يمثل ميناء غزة القديم، ويعود تاريخه إلى العصر الهلنستي، أصيب بأضرار جزئية أيضاً وتصدعات في الجدران، وكذلك لحقت أضرار جزئية بالتغطيات الواقية لأرضيات الفسيفساء في موقع الكنيسة البيزنطية في جباليا شمال القطاع، ودمّر جزء من مقبرة الكومنويلث التي تضم رفات ضحايا الحرب العالمية الثانية.
مدير دائرة الآثار بوزارة السياحة في غزة، أحمد البرش، قال إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الآثار خلال كل عدوان يتعرض له القطاع، ولكن أثناء العدوان الأخير كثف الاحتلال قصف مواقع أثرية. وقدّر البرش حجم خسائر الآثار بنحو 650 ألف دولار، موضحاً أن الوزارة تملك الخبرات والقدرات لإعادة ترميم ما دمر، ولكن الأمر مرتبط بشكل أساسي بإدخال مواد الإعمار عبر المعابر الحدودية، ومنها مادة الإسمنت الأبيض، التي يمنع الاحتلال دخولها منذ فرض الحصار قبل نحو ثماني سنوات.