اعترف ماوريتسيو ساري، مدرب فريق يوفنتوس، بأن الفضل في المقام الأول يرجع للثنائي كريستيانو رونالدو وباولو ديبالا في التتويج بلقب الدوري الإيطالي للمرة التاسعة على التوالي، فيما يرى كثيرون أن فريق "السيدة العجوز" كان محظوظا بتعثّر منافسيه بعد فترة التوقف بسبب كورونا.
وظهر يوفنتوس بأداء باهت في معظم فترات الموسم، وحقق معظم انتصاراته بمهارات فردية أغلبها من رونالدو الذي سجل 41% من إجمالي أهداف الفريق في الكالتشيو حتى الآن، بواقع 31 من 75 هدفا قبل جولتين على النهاية.
وبرر البعض الأداء المحبط بتحول الفريق من النهج الدفاعي في عهد كونتي وأليغري إلى الأسلوب الهجومي، لكن ساري لم يجد العناصر التي تساعده في تطبيق فلسفته، خاصة مع تواضع أداء لاعبي خط الوسط.
وكان خط الوسط الحلقة الأضعف في وجود بنتانكور وبرنارديسكي ورابيو وماتويدي وبيانيتش وخضيرة، وسيحتاج الفريق لثورة تغيير وتجديد للدماء، وربما بدأ ذلك بالاستعانة بالبرازيلي أرتور ميلو من برشلونة، نظير الاستغناء عن بيانيتش.
وواجه ساري ضغطا شديداً من وسائل الإعلام والجماهير، وتزايدت التكهنات التي تشير إلى رحيله إذا لم يتوج بالكالتشيو، وستستمر الضغوط في دوري الأبطال.
لكن إدارة اليوفي ربما تتريث وتمنح ساري فرصة جديدة في الموسم المقبل بعد تحديث التشكيلة، خاصة أنها لا تضمن الاحتفاظ باللقب لموسم عاشر، مع تطور المنافسين؛ إنتر ميلان ولاتسيو وأتلانتا وميلان.
وحالف الحظ يوفنتوس عندما توقف الموسم وهو متفوق بنقطة واحدة على لاتسيو عقب مطاردة شرسة، لكن التوقف الطويل لنحو ثلاثة أشهر بسبب جائحة كورونا تسبب في انهيار لاتسيو بدنياً، إذ نزف الكثير من النقاط وفقد العديد من لاعبيه الأساسيين للإصابات، وبعد 10 مباريات من استئناف الكالتشيو خسر فريق سيموني إنزاغي 5 مرات، بينما خسر مرة واحدة فقط قبل كورونا.
كما افتقد إنتر التركيز، وأهدر الكثير من النقاط، خاصة بسبب التعادلات في 10 مباريات، رغم أنه خسر مباريات أقل من البطل يوفنتوس، وسيضغط كونتي على الإدارة لإمداده بصفقات قوية، بدأت بالفعل بالمغربي أشرف حكيمي، لإطاحة اليوفي من عرشه في الموسم المقبل.
وأبهر فريق أتلانتا العالم بشراسته الهجومية، لكنه فاق طموحاته بالفعل بالاقتراب من مشاركة ثانية على التوالي في دوري أبطال أوروبا، وربما لو ركز في "الكالتشيو" بشكل أكبر لانتزع الصدارة من رجال المدرب ماوريسيو ساري بدلاً من تبادل المركز الثاني مع لاتسيو وإنتر ميلان.
كما كان فريق يوفنتوس محظوظاً بتأخر صحوة فريق ميلان حتى بعد استئناف الموسم، إذ أن موسم "الروسونيري" كان سيئاً في النصف الأول وكان أقرب إلى مراكز الهبوط، إلا أن انتفاضته بعد وصول السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والمدرب بيولي تبشر بموسم أقوى العام المقبل.
وكان كلما فقد يوفنتوس نقاطاً يجد هدايا من منافسيه بالتعثر، حتى أنه حقق فوزاً واحداً في 5 مباريات، قبل أن يحسم اللقب أمس أمام سامبدوريا بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه.