"Gaza Visit".. لربط الضفّة بالقطاع

05 أكتوبر 2014
الحواجز الأمنية الاسرائيلية تفرق العائلات (GETTY)
+ الخط -
أرادت مجموعة شعبية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، كسر الحصار والعزلة بين الضفة وقطاع غزة على طريقتها، فأطلقت حملة "Gaza Visit"، التي تهدف إلى تسليط الضوء على "حقيقة التسهيلات" التي يتحدث عنها الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة.
يُضاف إلى ذلك حاجز "بيت حانون" الذي يفصل غزة عن الضفة، ويقطع أوصال الفلسطينيين عن بعضهم البعض، فيتجرعون بسببه مرارة الحصار. كذلك، سعت الحملة إلى رفع معنويات الغزيّين، فهناك من يفكر فيهم ويحاول الوصول إليهم.
في السياق نفسه، تقول منسّقة الحملة حكمت بسيسو لـ"العربي الجديد": "لاحظت مجموعة شعبية فلسطينية وجود الكثير من العراقيل الأمنية في الضفة والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، خصوصاً في حال أراد الناس الذهاب إلى قطاع غزة، والاطلاع عن قرب على معاناة الغزيّين والويلات التي كبدتهم إياها الحرب".
أضافت أن "هذه العراقيل دفعت تلك المجموعة إلى إطلاق الحملة على فيسبوك، لفتح المجال أمام الناس لتقديم طلبات لزيارة القطاع".
وتُشير بسيسو إلى أن "القائمين على الحملة توقعوا أن تجذب عامة الناس، من محامين وأطباء ومهندسين وصحافيين وغيرهم من الذين لا تربطهم أية صلة بقطاع غزة. إلا أن طبيعة الطلبات جاءت مغايرة لجميع التوقعات. كان العدد كبيراً، تربط غالبيتهم صلة قرابة أو علاقات اجتماعية وعائلية مع أهالي القطاع".
تلقت الحملة 1730 طلباً من الضفة الغربية و350 طلباً من القدس وأراضي عام 1948، بدءاً من 27 سبتمبر/أيلول الماضي. وتوضح بسيسو أنه "تم تقديم طلبات الزيارة إلى الشؤون المدنية الفلسطينية، التي سلمت بدورها الطلبات إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يتم تحويلها إلى وزارة الأمن".
وينتظر القائمون على الحملة رد سلطات الاحتلال النهائي. وتلفت بسيسو إلى أن "الرد لن يكون قريباً، وخصوصاً مع توقف الشؤون المدنية الفلسطينية عن العمل بسبب إجازة عيد الأضحى"، لافتة إلى أن "الموعد قد يتم إرجاؤه إلى نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي". وتشير إلى أن "الحملة حاولت التوجه إلى مؤسسات عدة لتبنّي الموضوع، لكنها رفضت الفكرة. وتوقعت أن يوافق الاحتلال على دخول مجموعة محدودة إلى القطاع، خصوصاً بعد سماحه للغزيّين بدخول المسجد الأقصى والصلاة فيه".
وبعد انتهاء عيد الأضحى، يرغب القائمون على الحملة في إطلاق أُخرى عالمية تحمل الاسم عينه، بهدف دعوة الناس من مختلف أنحاء العالم للتسجيل في عريضة للمطالبة بزيارة قطاع غزة، ورفع الحصار عنه، وإعادة تواصله مع العالم الخارجي.