"6 إبريل" لا تستبعد التنسيق مع "الإخوان"

01 ديسمبر 2014
وقفة احتجاجية في جامعة الإسكندرية ضدّ تبرئة مبارك(العربي الجديد)
+ الخط -
"حركة ثورية واحدة ضد السلطة إللي بتدبحنا"، عاد هذا الشعار ليطل برأسه من جديد، ويفرض وجوده بين فرقاء الميدان، الذين وجدوا في الحكم ببراءة الرئيس المخلوع، حسني مبارك، ونجليه ووزير داخليته وكبار مساعديه من تهم قتل متظاهري ثورة يناير والفساد المالي، السبت الماضي، طعنة نافذة في قلب الثورة.

ودعا بعض الفرقاء صراحة إلى "وحدة ثورية ضاربة في كل ربوع مصر"، هدفها إسقاط الدولة العميقة التي يقودها الفاسدون من العسكر وأتباعهم ومنتفعيهم، وإسقاط رعاة الانقلاب العسكري ومصالحهم في مصر، خاصة أميركا وإسرائيل"، بحسب بيان مذيل بتوقيع "شباب الإخوان"، أمس الأحد.

وقال الشباب في بيانهم "لا بد لجميع قوى الثورة الحقيقية أن تتوحد من جديد ضد الحكم العسكري الذي كان رأسه السابق مبارك، والآن رأسه السيسي وأعوانه". وطالبوا الجميع بـ "إعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ونبذ كل الخلافات والمزايدات ووقف لغة التخوين فورًا"، مؤكدين أنهم "لا يفرقون بين شهداء الثورة على مدار 4 سنوات؛ فدماء شهداء مجازر محمد محمود ورابعة وماسبيرو والنهضة ومجلس الوزراء عندنا سواء، ولن يهدأ لنا بال حتى نقتص لهم جميعًا من قاتليهم".

وأضافوا "كما لا نفرق بين كل المعتقلين والأسرى في سجون العسكر، مهما كانت انتماءاتهم الحزبية، نستطيع أن نتوحد على هدف ونموت من أجله هو الحرية والقصاص لكل شهداء ثورة مصر".

غير أن منسق حركة "شباب 6 إبريل"، جبهة أحمد ماهر، عمرو علي، رأى في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "الوقت لم يحن بعد لنفكر في التوحد مع جماعة الإخوان المسلمين، وهو أمر غير وارد في المرحلة الراهنة". وأضاف "ليست هناك فرصة للجلوس مع الإخوان الآن لبحث البيان، ومن الصعب حل المشاكل التي تراكمت خلال السنوات الثلاث الماضية بين يوم وليلة".
 
وأكّد "اعتاد الإخوان على إصدار بيانات جيدة لكن تحركاتهم الميدانية على الأرض تكشف عن تمسكهم بعودة الرئيس المعزول، محمد مرسي، وهو ما نرفضه".

واستبعد منسق "6 إبريل" أن يتسبب عدم رغبتهم في "التنسيق" مع الإخوان في ضياع ما يصفه مراقبون بـ"لحظة الزخم الثوري" التي خلقها الحكم ببراءة مبارك، إذ قال "عندما تأتي اللحظة التي نشعر فيها أن مصلحتنا تقتضي التنسيق معهم سنسعى لذلك".

وأشار إلى أن "أي تحرك سيسبقه الاتفاق مع شركائنا بجبهة "طريق الثورة" التي ترى الحركات الممثلة فيها أنه لا جدوى من وراء التنسيق مع الإخوان حالياً".

وعن تحركاتهم خلال الفترة المقبلة، قال علي "نستعد للعودة للشارع من جديد بتنظيم فعاليات في الأحياء الشعبية لإقناع قاطنيها أن السيسي ومبارك وجهان لعملة واحدة، سنظل نضغط حتى نتمكن من تنظيم تظاهرات في ميدان التحرير".

يأتي ذلك في الوقت الذي رفض فيه عضو حركة "الاشتراكيون الثوريون"، محمود عزت، التعليق على بيان "شباب الإخوان"، وقال إنه "اطلع عليه وسيخضعه ورفاقه بالحركة للدراسة قبل إعلان موقفهم منه". وأضاف "قد نعلن عن موقفنا خلال الأيام القادمة".

في المُقابل، تساءل الناشط في تجمع بيان القاهرة، صاحب الدعوة للاصطفاف الوطني، محمد العمراني "ما البديل الذي قدمته الحركات السياسية التي تدعو "الإخوان" للتخلي عن مطلب عودة مرسي؟ ما رؤية هذه الحركات لإدارة المشهد ما بعد إسقاط الانقلاب؟".