تنطلق في الـ 23 من آذار/ مارس الجاري فعاليات الدورة الـ 15 من تظاهرة "24 ساعة مسرح دون انقطاع" في مدينة الكاف التونسية، وتستمر حتى 28 من الشهر نفسه، تحت شعار "المسرح والفنون.. انفتاحات ورهانات".
يُشارك في التظاهرة، التي ينظّمها "مركز الفنون الدرامية والركحية" في الكاف، مسرحيون من تونس والجزائر والمغرب ومصر وفرنسا وإيطاليا والهند، ويُنتظر أن تُفتتح بعرض "أرض الفراشات" للمخرج سامي النصري، وهو مدير المركز، والذي يضيء على حقبة من تاريخ الجامعة التونسية اصطبغت أجواؤها بالقضية الفلسطينية.
إضافةً إلى العروض، تنظّم التظاهرة عدداً من الندوات الدولية التي يقدّمها مسرحيون وأكاديميون من تونس والمغرب والعراق وفرنسا، وتتناول موضوعات مثل: "المسرح والفنون وسؤال الانفتاح والانغلاق"، و"التجديد والتكوين"، و"مستقبل الفنون في ضوء انهيار قيم الحداثة" و"المسرح والمدرسة".
تكرّم الدورة عدداً من وجوه الخشبة التونسية؛ من بينهم: الممثّلة منى نور الدين والمخرج الفاضل الجزيري ومحمد المديوني ومحمد منير العرقي والأزهر البوعزيزي وعادل بن علية.
يعد القائمون على التظاهرة بـ دورة استثنائية" لن تقتصر فعالياتها على مدينة الكاف، بل تمتدّ لتشمل عدداً من مدن الشمال الغربي التونسي، كما تنفتح على الأسئلة الراهنة للمسرح. مع ذلك، يبدو أن إمكانات التظاهرة لا تتناسب تماماً مع طموحاتها؛ إذ أكّد مديرها، سامي النصري، في تصريحات للصحافة المحلية، أن الدورة ستُقام اعتماداً على ميزانية المركز، مضيفاً أنه تقدّم بطلب تمويل إلى وزارة الثقافة، لكنها لم ترد إلى اليوم.
اقرأ أيضاً: لمين النهدي: خريف بطريرك الكوميديا التونسية