"يونيسيف": حقوق الطفل منتهكة في كل دول العالم

21 نوفمبر 2016
هلع وخوف دائمان وحروب لا ترحم (جورج أورفاليان-فرانس برس)
+ الخط -
اعتبر المدير التنفيذي لمنظمة "يونيسيف"، أنتوني ليك، أن للطفل الحق في العيش بكرامة وأمن، وفي أن يُعامَل معاملة عادلة، ويعيش حياةً خالية من الظلم، وفي أن يأخذ فرصته العادلة في الحياة.


وأوضح ليك، في بيان أصدره أمس الأحد بمناسبة اليوم العالمي للطفل، إن هذا "اليوم هو أكثر من مجرد يوم نحتفي فيه بالأطفال في كل مكان. إنه فرصة سنوية لنُلزم أنفسنا بحماية حقوق كل طفل".


ولفت إلى أن تعهد العالم بحماية تلك الحقوق العالمية الراسخة لا يُمكن التنازل عنها، مشيرا إلى أن العالم أبرم هذا التعهد في مثل هذا اليوم من عام 1989، عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل.


ودعا ليك إلى مواجهة الحقيقة المُقلقة التي تفيد أنه "في مختلف أنحاء العالم، يجري انتهاك حقوق الملايين من الأطفال كل يوم".


وأشار إلى ما يجري في شرق حلب وغيرها من المناطق المحاصَرة في سورية، حيث يُقطع الغذاء والمياه والرعاية الطبية عن الأطفال. وإلى ما يجري في اليمن، حيث يموت الأطفال مع عدم تمكّن الوكالات الإنسانية من الوصول إلى الآلاف منهم لتقديم الأغذية لعلاج سوء التغذية الحاد، وحيث تهدد الكوليرا الآن حياة عدد أكبر من صغار السن.


وتابع المدير التنفيذي لـ"يونيسيف"، إن "الأطفال ليسوا أفضل حالا في شرق نيجيريا، حيث يُهدّد الأطفال، خاصة الفتيات، من قِبَل المتطرفين الذين يسلبونهم طفولتهم ذاتها. وفي جنوب السودان، حيث يواجه ملايين الأطفال أزمةً حادةً في التغذية، بينما يواجه البلد احتمال ارتكاب فظائع على نطاق واسع. وتساءل ليك "كيف يتعلم هؤلاء الأطفال احترام حقوق الآخرين بينما تُنتهك حقوقهم؟ كيف تكون نظرتهم للعالم وإدراكهم لمسؤوليتهم إزاءَه؟".


وختم بالقول: "هؤلاء الأطفال هم قادة المستقبل في مجتمعاتهم، ومحركات المستقبل لاقتصاداتهم الوطنية، وآباء المستقبل وحماة الجيل القادم. عندما نحمي حقوقهم، فإننا لا نمنع معاناتهم فقط، ولا نحفظ حياتهم فقط، بل نحمي مستقبلنا المشترك".


(العربي الجديد)