قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إنّ ثلث أطفال العالم على الأقل لم يتمكنوا من الوصول إلى التعلم عن بُعد، عندما أغلق وباء فيروس كورونا المدارس، ما أدى إلى خلق "حالة طوارئ تعليمية عالمية".
وأوضحت "يونيسف"، في تقرير صدر، مساء أمس الأربعاء، أنّ ما يقرب من 1.5 مليار طفل قد تضرروا من إغلاق المدارس في ذروة عمليات الإغلاق على المستوى الوطني والمحلي.
وقالت المديرة التنفيذية لـ"يونيسف" هنريتا فور: "بالنسبة إلى ما لا يقلّ عن 463 مليون طفل أغلقت مدارسهم بسبب كوفيد-19، لم يكن هناك شيء اسمه التعلم عن بعد".
To achieve quality education, connectivity is a must — yet half of the world does not have Internet access. @ericsson joins @Gigaconnect to work with @UNICEF & @ITU to map school connectivity in 35 countries by 2023 — we can then identify gaps and increase access in communities. pic.twitter.com/tDKVhno5RY
— Henrietta H. Fore (@unicefchief) August 26, 2020
وأضافت، في بيان، أنّ "العدد الهائل من الأطفال الذين تعطل تعليمهم بالكامل لشهور متتالية يمثل حالة طوارئ تعليمية عالمية".
وقالت: "يمكن الشعور بالتداعيات في الاقتصادات والمجتمعات لعقود مقبلة".
ويمثل إغلاق المدارس في جميع أنحاء العالم في إطار الاستجابة لجائحة "كوفيد-19" خطراً غير مسبوق على تعليم الأطفال وحمايتهم وعافيتهم.
ومع نهاية شهر إبريل/ نيسان، كان إغلاق المدارس في العديد من الدول يعطل تعلم أكثر من 73% من طلاب العالم، أي أكثر من 1.2 بليون طفل وشاب.
وللمدارس دورٌ أكبر بكثير من مجرد تعليم الأطفال القراءة والكتابة والحساب. فهي توفر خدمات التغذية والصحة والنظافة الصحية؛ وتدعم الصحة العقلية للتلاميذ وتقدم لهم الدعم النفسي‑الاجتماعي، وتحد كثيراً من مخاطر العنف والحمل المبكر وغيرها. والأطفال الأشد ضعفاً هم الأكثر تضرراً بإغلاق المدارس.
ووفقاً لـ"يونيسف"، على السلطات أن تسترشد عندما تحدد توقيت إعادة فتح المدارس، بالفوائد والمخاطر المتعلقة بالتعليم والصحة العامة والعوامل الاجتماعية-الاقتصادية، وذلك في السياق المحلي، وبالبناء على أفضل الأدلة المتاحة. وينبغي أن تكون المصلحة الفضلى لكل طفل هي أهم المعايير.