"يونيسف": تعز تعيش أزمة مياه خانقة ومزمنة

02 مارس 2016
محاولات توفير المياه للسكان (العربي الجديد)
+ الخط -
أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في اليمن، بأن مدينة تعز (وسط) تعيش أزمة مياه حادة ومزمنة، وهي الآن أكثر حدة مع استمرار المواجهات المسلحة في المدينة.


وأوضح الناطق الرسمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة في اليمن، محمد الأسعدي، أن المياه "كانت تصل لمنازل المواطنين قبيل الحرب عبر مؤسسة المياه كل أربعين يوماً ولزمن محدود، فيخزن الناس المياه في خزانات أرضية أو أوانٍ خاصة"، لكن الأوضاع ازدادت سوءاً في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى دعم المنظمة حالياً للمؤسسة بالوقود لتتمكن من "توفير المياه بشكل منتظم وربما لفترات أقصر من فترات ما قبل الحرب".

اقرأ أيضاً: مسؤول أممي: هناك صعوبة في إيصال المساعدات إلى تعز

وأضاف الأسعدي في تصريح خاص لـ "العربي الجديد" أن المنظمة "تواصل تقديم المساعدات الإنسانية في المناطق الأكثر تضرراً داخل مدينة تعز، وخاصة في مديريات صالة والقاهرة والمظفر"، حيث توفر مياه صالحة للشرب عبر نقاط توزيع نصبتها بالشراكة مع مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمدينة، وكذلك مؤسسة التواصل الإنساني ومنظمة "جيل بلا قات"، لافتاً إلى أن ما يزيد عن 33 ألف مواطن في تعز يستفيدون من هذه التدخلات بشكل يومي.

وتقوم "يونيسف" بتموين مؤسسة المياه والصرف الصحي بما يزيد عن 120 ألف لتر حتى الآن منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي من الديزل لتشغيل محطة المياه، وضخّت منذ ذلك الحين ما يزيد عن 30 مليون لتر من المياه بشكل ممنهج، ليستفيد منها أكثر من 124 ألف مواطن، 95 في المائة منهم يعيشون في المناطق المحاصرة في المدينة، بحسب الأسعدي.

وأوضح المتحدث الرسمي أن المنظمة في سياق تجديد عقد العمل مع منظمة "أجيال بلا قات" المحلية، ما يسهم في استمرار إمداد أحياء مدينة تعز بالمياه بعد أيام من التوقف في إحدى المديريات، مشيراً إلى أن المنظمة تدرس مع منظمة "أوكسفام" صيانة شبكة المياه التي تضررت نتيجة المواجهات المسلحة، بما يساعد على إيصال المياه إليها.

اقرأ أيضاً: أمراض مياه اليمن