أعلنت منظمة الأمومة والطفولة "يونيسف"، أن نحو 200 ألف طفل سوداني في مناطق جبل مرة ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، يواجهون خطر عدم الاستفادة من تدخل المنظمة لإنقاذ حياة الأطفال لمدد مختلفة وصلت إلى خمسة أعوام تقريباً.
وطالب ممثل "يونيسف" في السودان، جيرث كابليري، المجتمع الدولي، بالتحرك لإنقاذ الأطفال، وقال في بيان اليوم الأربعاء: "إننا نتراجع بصورة متكررة أمام مسؤوليتنا الجماعية تجاه أطفال السودان".
ودعا كابليري إلى وضع حد للنزاع في المناطق المشتعلة في درافور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط إلى المناطق المتأثرة. وأضاف "لا يمكن للوضع هناك أن يستمر على ما هو عليه".
وفشلت الحكومة السودانية، والحركة الشعبية -قطاع الشمال- في الوصول إلى اتفاق يُسمح بموجبه للمنظمات الدولية بالدخول إلى مناطق سيطرة الحركة، في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لتقديم المساعدات اللازمة، لا سيما حملات التطعيم للأطفال.
إلى ذلك، أطلقت الحكومة السودانية، بالتعاون مع المنظمة وشركاء آخرين، حملة لتلقيح أربعة ملايين طفل تحت سن الخامسة ضد شلل الأطفال، إلى جانب منحهم مكملات غذائية، وتشمل الأطفال في 15 ولاية تُعد على مستوى عال من الخطر، من بينها ولايات درافور الخمسة، على أن تبدأ في سبتمبر/أيلول المقبل.
وأكدت يونيسف، أن انتشار شلل الأطفال في الدول المجاورة، يشكل مصدر خلل كبير للسودان الذي أعلن خلو البلاد من المرض في عام 2009.
وقالت إنها سهلت شراء نحو خمسة ملايين جرعة لقاح ضد المرض، إلى جانب دعمها حملات التوعية في الولايات المستهدفة بالحملة.