تحتوي المنصة على 34 موقعاً من مواقع التراث العالمي المنتشرة في 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي.
وتحت عنوان "اكتشاف عالم غامض من الملح تحت سطح الأرض"، تذهب المنصة إلى "بوشنيا" و"ويليكزكا"، وهما منجمان قريبان من بعضهما جنوب بولندا، حيث استخرج الملح الصخري منذ العصور الوسطى، بجدارة، جعلهما معاً من أقدم العمليات الصناعية الأوروبية وأهمها.
لكن هذين المنجمين لم يكتفيا بكونهما ثروة للملح الصخري، بل إنهما الآن على قائمة التراث العالمي، لما فيهما من فنون، تضم مئات اللوحات والتماثيل وأربع كنائس، وكاتدرائية، حفرت بأيدي العمال، وتحف فنية ومصلّيات، وغرفة استقبال للمناسبات الخاصة، بما في ذلك حفلات الزفاف.
كما يمكن للسائح رؤية تماثيل ملحية للعمال والأدوات التي كانت تستخدم للحفر وقطع الصخور والغربلة وآلات النقل، وركوب قارب مع دليل في بركة مائية ملحية تجوب الأنفاق.
انضم إلى هذا المتحف تحت الأرض فنانون معاصرون أضافوا أعمالهم الحديثة المختلفة الطابع. يستغلّ ملح المناجم في ويليكزكا وبوشنيا منذ القرن الثالث عشر، وترتفع طبقات المنجمين على علو تسع طبقات، وتحتوي على 300 كلم من الأروقة.
الموهوبون من العمال كانوا قبل قرون مهتمين بالمواضيع الدينية، كتماثيل المسيح ومريم العذراء. بالملح نحتت لوحات ذات دقة متناهية كـ"العشاء الأخير"، و"الهروب إلى مصر"، إضافة إلى شخصيات أسطورية.
هناك مئات الكيلومترات من المعارض الملحية تحت الأرض، "مما يجعل منها رحلة رائعة ومشوقة الى الماضي ومؤسسة صناعية ضخمة"، كما يصفها موقع يونسكو.
القائمون على السياحة والآثار في بولندا وفروا مطاعم ومتاجر للهدايا التذكارية ومساحات للعب الأطفال، سعياً لاستقطاب المزيد من السياح فوق العدد المسجل حالياً، قرابة المليون ونصف المليون سائح سنوياً.