"يوم الغضب السوري" في إسطنبول: تنديد بجرائم الأسد وحصار الغوطة

إسطنبول
عدنان عبد الرزاق
عدنان عبد الرزاق
عدنان عبد الرزاق مراسل العربي الجديد في سورية
14 أكتوبر 2017
974816A2-47F7-4603-9D3A-0009F1F63D22
+ الخط -
ندد سوريون في مدينة إسطنبول التركية، اليوم السبت، في وقفة احتجاجية بحديقة الإطفائية في منطقة الفاتح، خلال ما أسموه "يوم الغضب السوري"، بالصمت العالمي تجاه الحصار المفروض على مدن غوطة دمشق، واستمرار قصف الطيران والمدافع لريف دير الزور ودمشق وحماة وإدلب.

ودعا المحتجون إلى عودة الثورة السورية إلى بدايتها، بعد أن شابتها بعض الأخطاء، وتسلق عليها منتفعون من غير تيار وحزب وتنظيم، مؤكدين على إسقاط نظام بشار الأسد، الذي ارتكب جرائم حرب بحق الشعب السوري، عبر القصف والتهجير والاعتقال، وضربهم بأسلحة كيميائية، مستذكرين خلال صور وشعارات رفعوها، اليوم، ما يعانيه أهالي دير الزور والرقة وريف دمشق، حتى اليوم، من قتل وقصف وتجويع.

وتضمنت الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها ونظمتها "تنسيقية الثورة السورية في إسطنبول"، كلمات لوفد أستانة، ألقاها يحيى العريضي، وكلمة للناطق باسم التنسيقية، معن بركات، وكلمات لناشطين وحقوقيين سوريين، فضلاً عن كلمة لأطفال سورية، نددت جميعها بجرائم الأسد وإيران وروسيا، داعية دول العالم للنظر بعين الحياد لحقوق السوريين وما يتعرضون له من ظلم وتهجير وقتل، وضرورة استمرار هذه الوقفات والغضب السوري حتى نيل الحقوق ومطالب الثورة.







وكان ناشطون سوريون قد دعوا، الأسبوع الفائت، على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى "يوم الغضب السوري"، والذين اختاروا تاريخ يوم السبت، 14 أكتوبر/تشرين الأول، موعداً له.

وقال المنظمون في إسطنبول، إن الهدف من وقفة يوم الغضب السوري، هو حشد أكبر عدد ممكن من السوريين والمتعاطفين مع القضية السورية للخروج بتظاهرات احتجاجية ضد نظام الأسد وحليفه الروسي، مشيرين إلى أن هذه الحملة ستتبعها حملات أخرى للتأكيد على إصرار السوريين في نضالهم حتى إسقاط النظام ومحاسبة رموزه على ما ارتكبوه بحق السوريين.

ويقول المتحدث باسم حملة "يوم الغضب السوري"، الناشط الإعلامي سامي الرج، إن "يوم الغضب السوري فرصة لتذكير شعوب العالم بأن السوريين مستمرون بثورتهم ضد نظام مستبد ومجرم، وتذكير للذين اضطرتهم الظروف والأوضاع في سورية للخروج منها إلى تركيا أو أي بلد أوروبي، عبر المشاركة في فعاليات هذا اليوم، لكي يكونوا صوت أبناء ثورتهم".

وأوضح الرج، خلال تصريحات صحافية، أن عدداً من المنظمين تمكنوا من الحصول على تراخيص وموافقات من الجهات المعنية في العديد من الدول الأوروبية وتركيا، وذلك لضمان مشاركة أكبر عدد واستمرار الفعالية وعدم التعرض لها أو تفشيلها.

ولفت إلى أن الفعاليات ستتضمن وقفات احتجاجية في الساحات العامة، وأخرى أمام سفارات روسيا في العديد من الدول الأوروبية، كما ستشهد تظاهرات في معظم البلدات والقرى المحررة في الداخل السوري، إضافة إلى عرض أفلام وثائقية عن الثورة السورية وأحداثها في مواقع عديدة.

ودعا سمير رمان من إسطنبول إلى أن تكون الوقفة في مكان قريب من تمثيل روسيا أو إيران الدبلوماسي بإسطنبول، لأن تنظيم الوقفة في حديقة الإطفائية بمنطقة الفاتح بعيدة عن أعين المعنيين.

وقال رمان، في حديث لـ"العربي الجديد": "حبذا لو أن الوقفة قريبة من سفارات أو قنصليات وتختتم بتقديم ورقة تتضمن احتجاجاً على تدخل تلك الدول بسورية، مدعمة بتوثيق مرئي للجرائم التي يقترفها جيشهم وملشياتهم المقاتلة لجانب بشار الأسد".

ولفت رمان إلى ضرورة التخلي عن الخطاب الذي يعتمده بعض الشباب خلال الوقفات الاحتجاجية، وخاصة ما يتضمن منه سبابًا وشتائم، لأن هذه اللغة لا يفهمها الآخر، كما قد تسيئ للثورة السورية، معتبراً، في الوقت نفسه، أن استمرار الوقفات والاحتجاجات ضرورة قصوى ليرى ويسمع العالم ما يعانيه السوريون بعد ست سنوات من الاستهداف والقتل والحصار.

يذكر أن عدد النقاط التي شهدت فعاليات احتجاجية، اليوم، بلغ نحو 50 نقطة حول العالم، بما فيها وقفات ببعض القرى والمدن المحررة داخل سورية.

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.