بالتزامن مع "يوم البعثات الأثرية" محاضرات حول البعثات الفرنسية الحالية في مصر

21 مايو 2017
(من معبد "بتاح" في منف، تصوير: باسم عزّت)
+ الخط -

عدّة فعاليات تنعقد مساء اليوم، الأحد، بالتزامن مع "يوم البعثات الأثرية" بتنظيم "المعهد الفرنسي للآثار الشرقية"، و"المعهد الفرنسي" في القاهرة.

ومن المعروف أن هناك ثلاثين بعثة تعمل حالياً في التنقيب والترميم في مواقع أثرية مختلفة؛ في الإسكندرية والصعيد والصحراء الشرقية والواحات والمنوفية وغيرها.

في هذا السياق تنعقد، عند السادسة من مساء اليوم، طاولة مستديرة تتناول "رؤى حول البعثة الأثرية الفرنسية في مصر عام 2016" ، يليها ندوة يعقدها مدير "المعهد الفرنسي للآثار الشرقية" لوران بافيه تحت عنوان "أعمال المعهد الفرنسي للآثار الشرقية في عام 2016".

كما يقام معرض توثيقي لنشاطات مركز الدراسات السكندرية التي تشمل التراث المادي والمعنوي لدول حوض المتوسط، إضافة إلى معرض حول إعادة اكتشاف بيرسيفون، ومحاضرة عن تطبيق المساحة التصويرية في مجال الآثار.

تقام هذه الأنشطة، بعد أشهر حافلة بالنسبة لآثار مصر، حيث عثرت البعثة الألمانية على تماثيل المطرية وأثارت طريقة استخراجها استياء كبيراً.

من جهة أخرى، عُقد مؤتمر دولي حول مقبرة توت عنخ آمون وتفاصيلها مؤخراً، إلى جانب العثور على مقبرة جديدة مطلع الشهر الجاري، تتضمّن 17 مومياء جديدة على الأقل في مقبرة تعود إلى العصر اليوناني الروماني. بالإضافة إلى العثور على بقايا هرم يعود لعصر الأسرة الثالثة عشرة (1783-1649 قبل الميلاد) في محافظة الجيزة.

يضاف إلى ما سبق، اكتشاف جرى في نهاية عام 2016، حيث عُثر على مدينة قديمة تعود إلى سبعة آلاف عام، فيها منازل وأدوات وخزفيات وقبور ضخمة، وتقع على نهر النيل، بالقرب من معبد سيتي الأول في أبيدوس.

وبين الشراكة الضرورية مع البعثات الأوروبية المتخصّصة في الآثار، إلا أن تاريخ هذه البعثات لم يخل من تسهيل لعملية نقل آلاف القطع الأثرية النادرة لتعرض في المتاحف.

وكانت مسألة احتكار التنقيب من قبل البعثات الفرنسية، قد أثيرت في الصحافة عام 2012، حين قدّم مجموعة من الآثاريين المصريين المفترض مشاركتهم في عمليات حفر وتنقيب في الكرنك، مذكرة لوزير الآثار، يوضّحون فيها أن مشاركتهم على الورق فقط، وأن البعثة الفرنسية تمنعهم من العمل وحدهم، ولا تقدّم لهم أي تقارير أو معلومات.

وهي مذكرة لم تلق استجابة، لكنها لفتت النظر إلى أن البعثة الفرنسي لا تعامل، رسمياً، كالبعثات الأخرى، من حيث حصولها على الموافقات الأمنية اللازمة للتنقيب، وتقديم محاضر حول نتائج العمل.

ما زالت الآثار التي تقع في البلاد العربية مرهونة بالبعثات الأجنبية، وفي ظل غياب لكفاءات محلية وغياب لمشاريع تدريبية وتعليمية تزيد من كفاءتهم يبقى الحال على ما هو عليه؛ الآثار عندنا والتنقيب عليكم.

دلالات
المساهمون