إذ وبينما كانت النيران تلتهم كاتدرائية نوتردام، كان "يوتيوب" يُصنّف فيديوهات البثّ الحيّ المتعلّقة بالحادثة كمصادر محتملة للأخبار الكاذبة، ثمّ بدأ يخبر المشاهدين عن هجمات 11 سبتمبر.
ويبدو أنّ ذلك المربع تم تشغيله بواسطة ميزة جديدة يختبرها يوتيوب لتوفير "سياق موضوعي" حول مقاطع الفيديو التي قد تحتوي على معلومات خاطئة، في إطار محاربة الشبكة للأخبار الكاذبة التي قد تنتشر عبر مقاطع الفيديو.
لم يعرف سبب الحريق الذي شغل العالم فور حصوله، نظراً إلى القيمة التاريخية التي تشكّلها الكاتدرائية. وبينما سارعت وسائل الإعلام حول العالم إلى نقل الحدث، بثّ بعضها مقاطع حيّة للحريق على "يوتيوب"، إذ ظهر المربع الرمادي بعنوان "هجمات 11 سبتمبر" والذي تضمّن مقتطفاً من مقالة على موسوعة حول الهجمات.
ومربعات المعلومات هذه لا تزال ميزةً متاحةً للمستخدمين في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية فقط. وتعد الميزة جزءًا من مجموعة كبيرة من الأدوات التي تهدف إلى منع المستخدمين من استهلاك المعلومات الخاطئة على الشبكة، لكنّ خللاً ما تسبّب في ربطها بالحريق أمس.
وإذا نقر المستخدم على المربع الرمادي ينقله الموقع إلى المقالة الكاملة حول الهجمات. وبحسب "باز فيد" الذي نقل الخبر، فقد تمّت إزالة المربّعات الرمادية واحداً تلو الآخر بعد دقائق عدة. لكنّ مستخدمي "تويتر" كانوا قد نشروا صوراً تثبت وقوع الخطأ.
ومن غير الواضح كيف أدّى البثّ الحي للحريق إلى تشغيل الميزة. لكنّ متحدثاً باسم "يوتيوب" قال إنّ "لوحات المعلومات مع المصادر الخارجية من موسوعة بريتانيكا وويكيبيديا يتم تفعيلها عبر خوارزمية". وأضاف "هذه اللوحات يتم تشغيلها حسابياً وأنظمتنا تخطئ التقدير أحياناً. نحن نعطّل المربعات المرتبطة بالبثّ الحي للحريق".