"يا بابا شيلني":عجز العالم عن وقف المجازر بسورية

16 فبراير 2017
حياة الطفل الصطوف لاتزال مهددة (فيسبوك)
+ الخط -
أثار مقطعُ فيديو صُوّر خلال إسعاف جرحى، بعد قصف طيران النظام السوري، اليوم الخميس، على بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، مشاعر السوريين، واستفزّهم.

ويُظهر مقطع الفيديو الطفل عبدو الصطوف، الذي بُترت قدماه نتيجة الغارة الجوية، يضعه والده على الأرض، فينادي الطفل: "يا بابا شيلني" مرات عدة، وسط ذهول الوالد من حالة ابنه.

وفي السياق، نفى الناشط جابر أبو محمد، في حديث مع "العربي الجديد"، أنباء تحدثت عن وفاة الطفل الصطوف بعد نقله إلى المشفى الميداني لتلقي العلاج.

وأكد الناشط أبو محمد مقتل والدة الطفل وشقيقته الصغرى جراء القصف من طيران النظام، كما قتل مدني آخر في القصف ذاته.

وذكرت مصادر أن الطفل تم نقله إلى معبر باب الهوى، وهو حاليا في طريقه إلى مستشفى بمدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، خاصة أن حياته لا تزال مهددة نتيجة بتر طرفيه السفليين من منطقة فوق الركبتين.

وأوضحت مصادر نقلا عن ذوي الطفل أن جهات حكومية في تركيا أبلغتهم بالتعهد بعلاجه بعد توجيهات من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وكانت مصادر محلية قد أفادت "العربي الجديد" في وقت سابق بأن القصف أسفر عن مقتل اثنين وجرح ستة آخرين، كلهم من النساء والأطفال، وذلك بعد إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على المنازل في بلدة الهبيط.


وتداول ناشطون سوريون الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلّق الناشط هادي العبدالله على موقع "فيسبوك": "يا بابا شيلني يا بابا!!! لا يا بابا لا تشيله. وعجز الأب والجد والأقرباء عن حمل معاناة طفل وعجزت البشرية عن منع قذيفة أن تقطع أطرافنا، أن تقطع أنفاسنا يا بابا لا تشيله الفيديو قبل من قليل من قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على بلدة الهبيط في ريف أدلب الجنوبي".


وكتبت إيمان حسين "يا بابا شيلني يا بابا!! وعجز الأب عن التصديق!! قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي". وقال عمار الجابر إن "الولد ينادي يا بابا شيلني وأبوه عجز أن يفعل له أي شيء أمام هذا المشهد، نعم إنه فعل براميل الحقد الأسدي في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي".


وغرّد أنس الدغيم "من يخبر طفلَ #الهبيط الذي نادى: يا بابا شيلني، من يخبرهُ بأنّ كلّ أرجُلنا مبتورة؟". وقال علي سفر "في الصباح كان يمشي.. بعد الظهر بدون ساقين يصرخ: يا بيي شيلني. قرية الهبيط -بعد القصف الأسدي الروسي".




المساهمون