انطلقت في الثالث والعشرين من الشهر الجاري عروض مسرحية "وما طلّت كوليت"، من بطولة زياد عيتاني وخالد صبيح، ومجموعة من الممثلين. المسرحية تروي بالتفاصيل قصة توقيف المسرحي اللبناني، زياد عيتاني، قبل عام من قبل جهاز أمن الدولة اللبناني بتهمة العمالة لإسرائيل. أكثر من مئة يوم قضاها عيتاني في السجن، حتى ظهرت الحقيقة، وأن القضية ملفقة؛ ما دفع القضاء اللبناني إلى إطلاق سراح زياد عيتاني، في حين لا تزال القضايا بشأن التهمة عالقة بين عيتاني ومن كان سبباً في توقيفه.
قضى زياد عيتاني ثلاثة أشهر قبل أن يقتنع بالعودة إلى المسرح. يقول: "عانيت من حالة عصبية زادت على ثلاثة أشهر قبل أن يدفعني الأصدقاء للعودة إلى المسرح. تشجيع المحيطين بي قلل من اليأس الذي لحق بي وقررت العودة كنوع من العلاج، وبدأنا حلقة كُتّاب، جمعت خالد صبيح، مروان بوناصر، وهيثم شمص، بعدها، التمارين التي استمرت شهراً واحداً وقررنا أن تكون انطلاقة المسرحية في الذكرى الأولى لتوقيفي أي 23 نوفمبر، بعد أن انضم إلى الفريق زياد شكرون، وفراس عنداري".
يقول عيتاني، في حديث إلى "العربي الجديد": "نقلت ما حصل معي إلى المسرح في إطار ساخر يجمع بين الضحك والتراجيديا معاً". سائق دليفري بسيط (فوزي) يتعرض لسيّدة نافذة، فيكلّفه ذلك تلفيق تهمة التعامل مع إسرائيل..
ساعتان من الأحداث التي عاشها عيتاني بين مقر أمن الدولة بداية، في بيروت، ثم انتقاله إلى سجن رومية المركزي، وروايات عن أيام "الاعتقال"، والمحققين الذين يرغبون في بلوغ أي إنجاز وبأي ثمن.
اقــرأ أيضاً
بين الهوس الأمني لتسجيل إنجاز، والهوس الإعلامي للبحث عن "سكوب"، تتحوّل "كوليت" من شخصية مخترعة إلى حقيقة مطلقة يؤمن بوجودها شعب بكامله، ويصبح فوزي متّهماً ومُداناً بأبشع تهمة، إعلامياً وشعبياً تُدمّر حياته وعائلته، قبل أن يُتاح له الدفاع عن نفسه، وقبل حتى أن يُصدر القضاء كلمته في القضيّة. هكذا جاء في تعريف العمل الذي يمتد لساعتين على مسرح مترو المدينة. يقول عيتاني إن وقوفه على مسرح "مترو المدينة" كان لأنه أول المسارح التي وقف عليها قبل أربع سنوات عندما بدأ بمسرحية "بيروت - طريق الجديدة" نص وإخراج يحيى جابر. حول الفرق في أن يكون بمفرده على الخشبة، أو مع فريق عمل، يجيب: "ارتحت كثيراً لوجود ممثلين يتقاسمون الأدوار. أعتقد أنه لم يكن باستطاعتي أن أقف وحيداً أو أسجل تقدماً لولا هذا الفريق الذي رافقني وحثني أكثر على المشاركة أو العودة إلى المسرح".
يختم زياد عيتاني: "لم أتوقع كل هذا النجاح الذي لقيته بعد الانتهاء من العرض الأول، أمامنا حتى اليوم ست حفلات، نفدت تذاكرها".
تتابع المسرحية عروضها حتى نهاية كانون الثاني/يناير المقبل. أمام عيتاني مجموعة من النصوص المسرحية يؤكد أنها لكتّاب كبار ولهم تاريخهم في المسرح. هو يقرأ النصوص، لكنه لم يعط موافقته النهائية بعد حتى تنتهي عروض "وما طلت كوليت" التي تشغله اليوم، لكنها لن تثنيه عن متابعة إثبات براءته، كاملة، والنيل من الذين لفقوا له التهمة، ذلك كي لا تتكرر تلك المسرحية.
يقول عيتاني، في حديث إلى "العربي الجديد": "نقلت ما حصل معي إلى المسرح في إطار ساخر يجمع بين الضحك والتراجيديا معاً". سائق دليفري بسيط (فوزي) يتعرض لسيّدة نافذة، فيكلّفه ذلك تلفيق تهمة التعامل مع إسرائيل..
ساعتان من الأحداث التي عاشها عيتاني بين مقر أمن الدولة بداية، في بيروت، ثم انتقاله إلى سجن رومية المركزي، وروايات عن أيام "الاعتقال"، والمحققين الذين يرغبون في بلوغ أي إنجاز وبأي ثمن.
بين الهوس الأمني لتسجيل إنجاز، والهوس الإعلامي للبحث عن "سكوب"، تتحوّل "كوليت" من شخصية مخترعة إلى حقيقة مطلقة يؤمن بوجودها شعب بكامله، ويصبح فوزي متّهماً ومُداناً بأبشع تهمة، إعلامياً وشعبياً تُدمّر حياته وعائلته، قبل أن يُتاح له الدفاع عن نفسه، وقبل حتى أن يُصدر القضاء كلمته في القضيّة. هكذا جاء في تعريف العمل الذي يمتد لساعتين على مسرح مترو المدينة. يقول عيتاني إن وقوفه على مسرح "مترو المدينة" كان لأنه أول المسارح التي وقف عليها قبل أربع سنوات عندما بدأ بمسرحية "بيروت - طريق الجديدة" نص وإخراج يحيى جابر. حول الفرق في أن يكون بمفرده على الخشبة، أو مع فريق عمل، يجيب: "ارتحت كثيراً لوجود ممثلين يتقاسمون الأدوار. أعتقد أنه لم يكن باستطاعتي أن أقف وحيداً أو أسجل تقدماً لولا هذا الفريق الذي رافقني وحثني أكثر على المشاركة أو العودة إلى المسرح".
تتابع المسرحية عروضها حتى نهاية كانون الثاني/يناير المقبل. أمام عيتاني مجموعة من النصوص المسرحية يؤكد أنها لكتّاب كبار ولهم تاريخهم في المسرح. هو يقرأ النصوص، لكنه لم يعط موافقته النهائية بعد حتى تنتهي عروض "وما طلت كوليت" التي تشغله اليوم، لكنها لن تثنيه عن متابعة إثبات براءته، كاملة، والنيل من الذين لفقوا له التهمة، ذلك كي لا تتكرر تلك المسرحية.