"وكالة الأمن القومي" اخترقت الشبكات الافتراضية الخاصة بـ"الجزيرة" والجيش العراقي في 2006

16 اغسطس 2018
كشفت عن الاختراق وثيقة خاصة (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -
نجحت "وكالة الأمن القومي" الأميركية (إن إس إيه) في كسر تشفير عدد من الشبكات الافتراضية الخاصة (في بي إن) "عالية الإمكانات"، بينها تلك الخاصة بـ "شبكة الجزيرة الإعلامية" والجيش العراقي ومؤسسات خدمة الإنترنت في البلاد، إضافة إلى عدد من أنظمة حجز الطيران، وفقاً لوثيقة خاصة بالوكالة في مارس/آذار عام 2006.

والشبكات الافتراضية الخاصة (في بي إن) تستخدم اتصالاً مشفراً لتمكين المستخدمين من استعمال شبكة الإنترنت.

وتسمح للموظفين في مؤسسة معينة بالوصول إلى الخدمات الداخلية، مثل خوادم مشاركة الملفات وغيرها، فتوفر الخصوصية وتمنع مزود خدمة الإنترنت والحكومات من مراقبة النشاط الإلكتروني.

قدرة "وكالة الأمن القومي" على اختراق الشبكات الافتراضية الخاصة الحساسة التي تنتمي إلى منظمات كبيرة تعود إلى عام 2006، وتثير أسئلة أوسع حول أمن هذه الشبكات. إذ يدفع العديد من المستهلكين مقابل الوصول إلى الشبكات الافتراضية الخاصة، لإخفاء آثار حركة مرور الإنترنت الخاصة بهم من المواقع التي يزورونها، والحماية من التنصت على شبكات "واي فاي" Wi-Fi العامة.


حقيقة أن "وكالة الأمن القومي" تجسست على اتصالات "الجزيرة" ذكرتها "دير شبيغل" الألمانية في 2013، لكن موقع "ذي إنترسبت" كشف أن التجسس قد تمّ عبر الشبكة الافتراضية الخاصة، أمس الأربعاء.

أثناء إدارة الرئيس الأميركي، جورج بوش الابن، انتقد مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى "الجزيرة"، واتهموها بالتحيز ضد الولايات المتحدة الأميركية، لأسباب عدة بينها بث رسائل مسجلة لزعيم تنظيم "القاعدة" حينها، أسامة بن لادن.

ودافعت الشبكة الإعلامية عن نفسها حينها، مشيرة إلى أنها تتوخى "التغطية الموضوعية والمتوازنة".

أما في العراق، فاخترقت "إن إس إيه" في العراق شبكات "في بي إن" في وزارتي الدفاع والداخلية. ويبدو أن الاستغلال ضد الشبكات الافتراضية الخاصة في الوزارات حدث بالتزامن مع "حملة شاملة لاختراق الشبكات العراقية"، كما وصفها أحد موظفي "وكالة الأمن القومي" عام 2005، وفقاً لـ "ذي إنترسبت".

ووفقاً للوثيقة نفسها، اخترقت "وكالة الأمن القومي" أيضاً الشبكات الافتراضية الخاصة التي تستخدمها أنظمة حجز تذاكر الطيران الإيرانية، والخطوط الجوية الروسية "إيروفلوت" و"راشن غاليليو".

المساهمون