أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مساء اليوم الخميس، أن صندوق "وقفة عز" الذي شكل بقرار حكومي منذ بداية جائحة كورونا، من أجل جمع التبرعات للمتضررين من الجائحة، قد جمع 60 مليون شيقل بالعملة الإسرائيلية (نحو 17 مليون دولار).
وأشار اشتية خلال مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، أمام مقر رئاسة الوزراء بمدينة رام الله، إلى أن تلك التبرعات ستذهب إلى الاحتياجات الطبية، وأهل القدس وغزة وسورية ولبنان والمخيمات والعمال.
من جانبه، قال رئيس صندوق "وقفة عز" طلال ناصر الدين في كلمة له خلال المؤتمر، "إن الصندوق جمع 60 مليون شيقل من الشركات والمؤسسات من القطاع الخاص الفلسطيني، وسيتم توزيع التبرعات الأولى، يوم السبت القادم، من خلال البنوك".
وأضاف أن "البعض يقول إننا تأخرانا بالصرف، لكن اخترنا أن يكون الصرف على مشارف العيد حتى يتسنى للمستفيدين تلبية حاجياتهم ويحظوا بعيد عنوانه التكافل والتعاضد".
وأشار إلى أن تبرعات الصندوق ستغطي كافة المناطق الفلسطينية، لتشمل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، والفلسطينيين في مخيمات اللجوء في سورية ولبنان، "لنثبت أن أبناء الشعب الفلسطينيني مترابطون لا يستطيع الاحتلال والحدود أن تفرقهم".
وأوضح ناصر الدين أنه سيتم توزيع التبرعات على 40 ألف عامل متضرر من الأزمة بقيمة 700 شيقل لكل فرد بما مجموعه 23 مليون شيقل وفقا للقوائم المستلمة من وزارة العمل الفلسطينية.
وتابع أنه "سيتم توزيع 15 مليون شيقل على 30 ألف عائلة منكشفة جراء جائحة كورونا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك سيتم توزيع 2 مليون شيقل لنفس الغاية في القدس، وأيضا 6 ملايين شيقل سيتم توزيعها على العائلات المنكشفة في مخيمات اللجوء في فلسطين وسورية ولبنان والجمعيات الخيرية في فلسطين".
وأشار إلى أن المبلغ المتبقي سيتم صرفه للقطاع الصحي وبما يشمل القدس، عن طريق شراء احتياجات وزارة الصحة من معدات وأجهزة طبية على أن يدفع ثمنها للموردين مباشرة من الصندوق.
وأكد ناصر الدين أنه لا يزال الباب مفتوحاً أمام الجميع لتقديم مساعداتهم النقدية، داعيا جميع المقتدرين من مؤسسات وشركات وأفراد لتلبية واجبهم الوطني، من أجل مساعدة أعداد أكبر من العائلات المنكشفة والعمال الذين توقفت سبل رزقهم جراء أزمة كورونا.
على صعيد آخر، قال اشتية خلال ندوة له عبر الفيديو كونفرنس نظمها معهد الشرق الأوسط (MEI)،" أمس، وتحدث فيها عن الوضع المالي الصعب للحكومة بسبب جائحة كورونا ووقف المساعدات وبسبب خصومات إسرائيل من أموال الضريبة التي تجبيها نيابة عن الحكومة بسبب سيطرتها على الحدود والمعابر، "إن "إسرائيل اقتطعت العام الماضي نحو نصف مليار شيقل بدل مخصصات الأسرى والشهداء".
وأضاف: "تشكل الارتدادات الاقتصادية والاجتماعية بسبب كورونا تحديا جديدا بالنسبة لنا كما هي بالنسبة لكل دول العالم، لكن الخصوصية الفلسطينية تكمن بعدم وجود عملة وطنية، وعدم القدرة على الاقتراض من صندوق النقد كوننا غير أعضاء فيه، وعدم وجود احتياطي نقدي".
وتابع رئيس الوزراء أنه "رغم هذه المعطيات نعمل على خطة تعاف اقتصادي للحفاظ على مصالح الناس، وعلاج الضرر الاقتصادي من الجائحة، من خلال منح قروض ميسرة للقطاعات الأكثر تضرراً، تساهم فيها سلطة النقد بـ210 ملايين دولار".
وبخصوص الجهود الإغاثية، أوضح اشتية أن 90 ألف عائلة ستستفيد مطلع الأسبوع المقبل، من التبرعات التي جمعها صندوق "وقفة عز" وستشمل الضفة بما فيها القدس، وغزة ومخيمات اللجوء في سورية ولبنان.