أكّدت منظمة "هيومن رايتس واتش" الدولية، أنّها عثرت على أدلة تثبت استخدام الجيش السوداني لقنابل عنقودية في منطقتين بولاية جنوب كردفان، التي تشهد حرباً أهلية بين الحكومة في الخرطوم والحركة الشعبية قطاع الشمال منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وأشارت المنظمة في تقريرٍ لها أمس الخميس، إلى أنّ باحثين من قبلها توجّهوا إلى ولاية جنوب كردفان، مطلع نيسان/ابريل الحالي، وعثروا على سته قنابل عنقودية، وبقايا ذخائر صغيرة، من الواضح أنّ طائرات حكومية قامت برميها، معتبرةً أنّ ذلك يثبت تورط الجيش السوداني، في استخدام القنابل العنقودية.
وطالب التقرير الحكومة في الخرطوم بإجراء تحقيق بشأن تلك الحوادث، بالإضافة إلى الادعاءات السابقة التي تتهمها باستخدام الذخائر العنقودية، كما دعتها للتوقيع على اتفاقية حظر استخدام القنابل والذخائر العنقودية، فضلاً عن إيقاف استخدام ذلك النوع من القنابل فوراً، وإتلاف مخزونها منه.
ويجرّم دولياً استخدام القنابل العنقودية، لأنّها تشكل خطراً وتهديداً على حياة السكان، ووقعت في عام 2008، 116 دولة على اتفاقية دولية لحظر الذخائر العنقودية، لكن السودان لم يكن من ضمن الدول الموقعة.
في المقابل، نفى الجيش السوداني الواقعة تماماً، وأكّد أنه لا يملك ذلك النوع من القنابل، وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد "منذ اندلاع الصراع بين الحكومة والمتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق، لم يستخدم الجيش أية قنابل عنقودية، أو أي نوع من الأسلحة المحرمة دولياً لا ضد متمرد، ولا ضد مواطن"، مؤكداً أنّ ما نقلته منظمة هيومن رايتس، مجرد ادعاءات وغير صحيح البتة".
اقرأ أيضاً: الجيش السوداني يعلن السيطرة على 4 مناطق بدارفور وكردفان