إغلاق المعبر يفاقم المعاناة (عبد الحكيم أبو رياش)
ناشدت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن قطاع غزة، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، التوسط لدى القيادة المصرية لفتح معبر رفح البري، من أجل تسيير أمور الغزيين، خاصة المرضى والطلبة وأصحاب الإقامة والعقود في الخارج.
وطالب المنسق العام لهيئة الحراك لكسر الحصار، المهندس علاء الدين البطة، خلال مؤتمر صحافي عقده في ميناء غزة، اليوم الأربعاء، العاهل السعودي بالتدخل العاجل لدى القيادة المصرية لفتح معبر رفح وتسهيل أداء مناسك العمرة، التي حُرم منها أهالي غزة.
وأكّد البطة ضرورة أن تكون زيارة الملك سلمان للعاصمة المصرية القاهرة، غداً الخميس، مقدمة حقيقية لاتخاذ قرار عربي موحد برفع الحصار وإنهاء معاناة مليوني إنسان في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات.
في الأثناء، شدد منسق هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار على ضرورة مواصلة كافة الجهات والمؤسسات المناصرة للقضية الفلسطينية لجهودها الإغاثية تجاه المحاصرين في غزة، وتسيير القوافل لإنقاذ الوضع الإنساني الخطير للقطاع.
ولفت إلى ضرورة قيام مختلف الأطراف الدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بفتح ممر مائي وإقامة الميناء البحري لربط غزة بالعالم، بالإضافة إلى إنشاء مطار، وإلزام الاحتلال برفع الحصار الذي يفرض على القطاع منذ 2006.
وأشار البطة، إلى أن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح البري لمدة تصل إلى 500 يوم، منذ أكتوبر /تشرين الأول 2014 ولم تسمح بفتحه إلا 31 يوماً فقط بشكل استثنائي، منها 8 أيام في اتجاه واحد، و4 أيام للحجاج، بالإضافة لفتحه بشكل استثنائي لإدخال الموتى.
وأوضح أن استمرار إغلاق المعبر الذي يربط القطاع بالعالم الخارجي، يحرم الغزيين من أداء مناسك العمرة للعام الثاني على التوالي، فضلاً عن الخسائر التي تعرضت لها مكاتب السياحة والسفر؛ وتسريح آلاف العاملين في هذا القطاع وتكبيد أصحاب المكاتب خسائر مالية تجاوزت مليون دولار.
إلى ذلك، بيّن البطة بأن هناك نحو 4500 مريض في القطاع معرضين للوفاة في أي لحظة بسبب استمرار إغلاق المعبر من جانب السلطات المصرية، وعدم وجود أي مؤشرات على فتحه في الوقت الراهن في ظل ارتفاع الأعداد الراغبة في السفر.
وأدى إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح بشكل دائم إلى حرمان القطاع المحاصر من أكثر من 30 في المائة من الأدوية والمستهلكات الطبية، التي كانت تدخل بشكل رسمي عبر المعبر الذي يربط القطاع بالأراضي المصرية.
في سياق آخر، لفت البطة إلى أن الحصار تسبب بتردي الواقع الاقتصادي للغزيين في ظل اعتماد 80 في المائة من السكان على المساعدات الإغاثية والغذائية التي تقدمها المؤسسات الدولية والجمعيات الخيرية.