اعتقل عناصر تابعون لـ"هيئة تحرير الشام"، اليوم السبت، شابين منتسبين لما يسمى "حزب التحرير"، في إدلب شمال غربي سورية، وفرّقوا تظاهرة نسائية طالبت بإطلاق سراح المعتقلين.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ العناصر اعتقلوا الشابين في بلدة أطمة شمالي إدلب؛ بسبب توزيعهما منشورات وبيانات تروّج للحزب، وتحرض على الهدنة القائمة والاتفاق الروسي-التركي.
وأضافت أن العناصر فرّقوا تظاهرة نسائية، في بلدة أطمة أيضاً، طالبت بإطلاق سراح عدد من منتسبي الحزب، كانت الهيئة اعتقلتهم قبل أيام.
وينتشر منتسبو الحزب في ريف إدلب الشمالي، ويطالبون بإعادة "الخلافة الإسلامية" من دون قتال.
وفي السياق، داهم عناصر من الهيئة مخيماً للنازحين قرب مدينة سرمدا، وطالبوا الأهالي بإزالة 10 خيام بحجة نيتهم إقامة أبنية لنازحين جدد في المنطقة.
وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ الأهالي اعترضوا فأطلق عناصر الهيئة النار عليهم، وطاردوا عدداً من الشباب بالسيارات، وروعوا النساء والأطفال.
وتسيطر الهيئة على معظم مناطق محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة قوات النظام، وتصدّر "حكومة الإنقاذ" كواجهة سياسية لإدارة المنطقة. وتفرض الهيئة ضرائب وإتاوات على كافة مداخيل المواطنين، كما تتحكم بالمعابر والتجارة والكهرباء والاتصالات والمياه ومخيمات اللاجئين.