"نيويورك تايمز":التسريبات حول الدور الإماراتي بليبيا ستهدد مفاوضات المصالحة

12 نوفمبر 2015
ليون كان يتواصل مع الإمارات ويؤدي مهمته بليبيا (Getty)
+ الخط -
حصلت جريدة "نيويورك تايمز" الأميركية على وثائق سرية تكشف، كيف أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، تورط في تعارض للمصالح عندما كان يتفاوض مع الإمارات على منصب المدير العالم للأكاديمية الدبلوماسية بالإمارات في الوقت الذي كان يحضر للاتفاق بين الأطراف الليبية المتصارعة.

وكشفت الصحيفة الأميركية، أنها حصلت على رسائل إلكترونية للمبعوث الأممي تفيد تواصله مع مسؤولين إماراتيين يخبرهم فيها بتطورات الأوضاع الليبية وأيضاً يتفاوض معهم على الراتب الذي سيحصل عليه مقابل عمله الجديد بالإمارات.

مضيفة أن المفاوضات بين الإمارات وليون كانت تتم في الوقت الذي كان فيه المبعوث الأممي يحضر للانتهاء من مشروع اتفاق بين الأطراف المتنازعة بليبيا حول تشكيل حكومة ائتلاف وطني، بالإضافة إلى إغماض ليون عينيه عن استمرار الإمارات في تزويد الجيش الموالي لمجلس نواب طبرق، المنحل بحكم من المحكمة الدستورية بالأسلحة، وذلك إلى غاية شهر اغسطس/آب الماضي، حسب الوثائق التي كشفت عنها الصحيفة.

وجاء في الرسائل الإلكترونية، إن ليون بعث برسالة إلى مسؤول إماراتي يؤكد له فيها، أنه دائماً سيكون في خدمتهم في حال حاجتهم لأي شيء، وذلك على الرغم من ضرورة تحليه بواجب التحفظ لأنه يشرف على ملف في غاية الحساسية، كما أن هناك رسالة أخرى من مسؤول دبلوماسي أممي يدعى جيفري فيلتمان (مساعد الأمين العام للشؤون السياسية)، يطلب فيها من المسؤولين الإماراتيين أن يتركوا ليون أسابيع أخرى على أمل الوصول لحل للأزمة الليبية قبل تعيينه في منصبه الجديد، ويؤكد المسؤول الأممي أنه "إذا كان من الضروري فإنه يمكن أن يتحدث مع بان كي مون شخصياً حتى يقنع المسؤولين الإماراتيين بترك ليون حتى يكمل مهمته".

وكانت صحيفة الغارديان، قد نشرت، قبل أيام، أن قرار ليون بتسلّم إدارة الأكاديمية، لم يتخذه بعد انتهاء مهمته في ليبيا، إذ أشارت إلى أنه قضى الصيف يتفاوض على تسلّم الوظيفة التي سيحصل فيها على مرتب بقيمة 35 ألف باوند بريطاني شهرياً (حوالي 54 ألف دولار).

اقرأ أيضاً: مجلس الأمن يهدد من يعرقل تشكيل حكومة ليبية