المجلة الأميركية أوضحت أن زعماء البلدان الأفريقية الثلاثة اجتمعوا بالعاصمة السودانية، الخرطوم، للتوقيع على المبادئ التي سيتم على أساسها تشييد سد النهضة بإثيوبيا، وذلك بعدما عبّرت مصر عن مخاوفها من أن يتسبب بناؤه في قطع إمدادات مياه النيل الحيوية عنها.
كذلك أشارت المجلة إلى كون الاتفاق يأتي تتويجا لسنوات من المفاوضات والاجتماعات بأبو ظبي، وأديس أبابا، ومصر، فيما أكدت مصادرها أن دحلان، الذي طُرد من حركة فتح في العام 2011 وتم اتهامه بالفساد والتشهير، كان في قلب المفاوضات. هذا الأخير تم تكليفه من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أسند إليه مهمة الإشراف على المفاوضات، بعدما وجه إليه القائد الإثيوبي دعوة للقيام بذلك.
وكشف مصدر مقرب من دحلان، لمجلة "نيوزويك" كواليس ما جرى قائلا: "دعانا رئيس الوزراء الإثيوبي، وكنا حريصين على الحضور"، قبل أن يضيف: "قمنا بوضع أسس الاتفاق بناء كذلك على طلب من السيسي".
وأوضحت المجلة أن الصور التي حصلت عليها بشكل حصري، يظهر فيها دحلان، البالغ 53 عاما، مع الرئيس الإثيوبي ورئيس جهاز المخابرات المصرية، خالد فوزي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فيما تكشف صور أخرى اجتماع دحلان مع وزير الخارجية الإثيوبي، تيدروس أدهانوم، بأبوظبي.
في المقابل، قالت المجلة الأميركية إن ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، الذي يدعم محمد دحلان، كان الطرف الخارجي الوحيد الذي كان على علم بالمحادثات السرية التي كان يقودها دحلان.
وفي معرض رده عن الكشف عما وصفتها المجلة بـ"مناورة دحلان الإقليمية"، قال مسؤول بارز في منظمة التحرير الفلسطينية، رفض الكشف عن هويته، إن دحلان "يحاول لعب السياسة الفلسطينية"، إلا أنه شدد على كون هذا الأخير لا يمثل سوى الإمارات العربية المتحدة أثناء بذل جهود الوساطة في اتفاقية تشييد السد، ولا يمكن اعتبار ذلك جهدا من مسؤول فلسطيني.
المسؤول نفسه أضاف أن دحلان "يشهر أوراق اعتماده أمام الكثير من الناس، ويمكنه وضع قبعات كثيرة مختلفة"، موضحا أنه "حينما يلتقي بمسؤول من بلد مختلف، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أنه يمثل فلسطين".
اقرأ أيضاً: السلطة الفلسطينية تطالب بتسليمها 5 متهمين على صلة بدحلان