نشرت صحيفة "نوفايا غازيتا" الليبرالية المعارضة الروسية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، تفاصيل حادثة مقتل ثلاثة عسكريين روس بمحافظة دير الزور في نهاية فبراير/شباط الماضي، والتي لم تعلن وزارة الدفاع الروسية عنها سوى مساء أول أمس الإثنين.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصدرها، أن السيارة التي كان يستقلها الضباط الروس الثلاثة برفقة مترجمهم السوري، انحرفت عن قافلتها، ووقعت في كمين على بعد 40 كيلومتراً من مدينة الميادين، حيث تعرضت لإطلاق النار.
ولما كان المترجم وأحد الضباط قُتلا بموقع الحادثة التي وقعت يوم 22 فبراير/شباط الماضي، ظل مصير الضابطين الآخرين برتبة عقيد مجهولاً، مما دفع بالصحيفة إلى تأجيل نشر الخبر لعدم إفشال المفاوضات المحتملة مع المسلحين أو عملية تحرير العسكريينٍ.
وتساءلت الصحيفة: "كيف علم الإرهابيون بالمهمة الاستطلاعية للروس في الصحراء؟" وفي هذا الإطار، أوضح قائد رفيع بإحدى الوحدات الروسية التي تقاتل في دير الزور لـ"نوفايا غازيتا" أن "هناك مسلحين يقاتلون في صفوف القوات الحكومية في دير الزور كانوا يدعمون (داعش) سابقاً قبل أن يقبلوا بالمصالحة مع النظام"، مرجحاً أن التنظيم حصل من هؤلاء على معلومات حول مسار السيارة من الميادين إلى تدمر.
إلا أن مصدراً آخر رجح أن تكون الوحدات الموالية لإيران هي مصدر تسريب المعلومات حول المهمة في الصحراء في ظل بلوغ الخلافات بين "حزب الله" اللبناني والروس "نقطة الغليان"، على حد تعبيره.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت مطلع الأسبوع الجاري عن مقتل العسكريين الثلاثة جراء اشتباك في دير الزور، مؤكدة أن عملية مشتركة للقوات الجوية الفضائية الروسية وقوات العمليات الخاصة، أسفرت عن القضاء على جماعة مكونة من أكثر من 30 مسلحاً لها ضلوع في الهجوم على السيارة.