في هذه الأثناء، نقلت وكالة "نورنيوز" المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، عن المتحدث باسم المجلس، كيوان خسروي، اليوم الجمعة، توصل السلطات الإيرانية إلى سبب وقوع الحادث، من دون أن يكشف عن ذلك.
وأضاف خسروي، بحسب "نور نيوز"، أن "تحقيقات الخبراء وجهات الأمن المختصة التي أجريت بدقّة متناهية، توصلت إلى سبب وقوع حادث في إحدى صالات مجمع الشهيد أحمدي روشن النووي (مفاعل نطنز)".
وقال خسروي إن السلطات الإيرانية ناقشت "فرضيات مختلفة حول سبب وقوع الحادث مع تحليل دقيق للآثار وتحديد طريقة ومستوى الضرر وتم التوصل إلى السبب"، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أنه "لاعتبارات أمنية سنعلن عن سبب وطريقة وقوع هذه الحادثة في الوقت المناسب".
وحول الأضرار التي لحقت بالصالة قيد البناء في مجمع نطنز النووي، قال المتحدث الإيراني إنها "كانت محدودة"، مشيراً إلى "عدم وجود مواد نووية في المكان لذلك لا تسرب للمواد المشعة".
ويزيد عدم كشف إيران عن سبب الانفجار، رغم إعلانها التوصل إليه، من الغموض المحيط بالواقعة، ويثير تساؤلات من جهة، لكنه يعزز من جهة ثانية فرضية وقوف جهة وراء الحادث، إذ لو كان الحريق نتيجة أمر طبيعي، لكشفت عنه السلطات.
يعزز عدم كشف السلطات عن سبب الانفجار، رغم إعلانها توصلها إليه، وقوف جهة وراء الحادث، إذ لو كان الحريق نتيجة أمر طبيعي، لكشفت عنه
وكان المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قد أكد، أمس، الخميس، للتلفزيون الإيراني، وقوع حريق في صالة قيد البناء داخل الفضاء المفتوح لموقع نطنز، مشيرا إلى بدء التحقيقات لمعرفة سبب وقوع الحريق، موضحا أنه "لم يخلف أي إصابات ولم يحدث أي خلل بأنشطة الموقع" النووية.