شهدت السوق المصرفية المصرية اليوم الاثنين، نقصاً حاداً في الريال السعودي، بقطاع البنوك وشركات الصرافة، بسبب موسم الحج.
وتسببت ندرة الريال في ارتفاع أسعاره في السوق السوداء، ليصل إلى أكثر من 3.50 جنيهات، بينما السعر الرسمي في المصارف وصل إلى 2.35 جنيه للشراء و 2.36 جنيه للبيع.
ويواجه الكثير من الحجاج أزمة كبيرة في توفير الريال، بعد ارتفاع سعره في السوق السوداء، وتخفيض الحد الأقصى من الريالات التي يمكنهم الحصول عليها من المصارف.
ويتوقع متعاملون فى سوق الصرافة المصرية، أن يزيد سعر الريال السعودي خلال الأيام المقبلة وحتى انتهاء موسم الحج، وتوقفت العديد من شركات الصرافة في مصر، عن عملية بيع الريال.
وفسّر علي الحريري سكرتير عام شعبة الصرافة في غرفة القاهرة التجارية، ندرة الريال السعودي بسبب تراجع السياحة العربية ومن ضمنها السعودية لمصر خلال الفترة الماضية، حيث تمثل السياحة مصدراً مهماً للحصول على العملات العربية، فضلاً على أن لجوء بعض المصريين العاملين في المملكة إلى التحويل بالجنيه المصري وليس الريال وهو أدى إلى أزمة كبيرة.
وأوضح الحريري أن البنوك وضعت شروطاً متشددة للحصول على الريال من البنك الأهلي فقط، وبحد أقصى ألفي ريال، شريطة أن يكون للمواطن حساب جار يعود إلى ستة أشهر، لافتاً إلى أن نسبة كبيرة من الحجاج ليس لهم حساب جار، أو لم يمر 6 أشهر على فتح الحساب، وبعضهم لم يكن يعلم بالشرط.
وأشار الحريري إلى أن مبلغ ألفي ريال لا يكفي احتياجات ومصروفات الحاج في المملكة سواء للانتقالات أو للمعيشة والأضحية، إضافة إلى الهدايا التي اعتاد الحجاج على شرائها والعودة بها، مما اضطر بعضهم إلى اللجوء للسوق السوداء لشراء الريال، ومن ثم زيادة الطلب ورفع سعر العملة.