"نداء تونس" ينقسم بشكل شبه رسمي

20 ديسمبر 2015
انشقاق مرزوق نتيجة أزمة نداء تونس (أرشيف/ الأناضول)
+ الخط -

 تأكد اليوم الأحد بصفة رسمية انفصال تيار محسن مرزوق عن هياكل حزب نداء تونس، الذي يقود الائتلاف الحكومي، ويعرف أزمة داخلية منذ ما يزيد عن شهرين، بعد خلاف حاد حول المناصب القيادية بالحزب بين فريقين، أحدهما يقوده حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس الباجي قائد السبسي، أما الثاني فيتزعمه مرزوق الذي استقال من الأمانة العامة للحزب منذ أسبوع.


وخلص الاجتماع الذي جمع عددا من القيادات الوطنية والجهوية والنسائية لنداء تونس في مدينة الحمامات على امتداد يومين، وحضره عدد من النواب والقيادات عن القرارات التي لخصها البيان الختامي على أساس "الإيمان بضرورة مواصلة المشروع الوطني الإصلاحي العصري الذي تأسست عليه حركة نداء تونس، وضرورة التصدي للمسار غير الديمقراطي القائم على التعيينات بالولاءات والمساومات والمماطلة والإقصاء، والذي يستهدف تصفية المبادئ والأهداف التي انبنى عليها المشروع الوطني العصري لحركة نداء تونس".

وتقرر بحسب ما تمخض عنه الاجتماع "الانفصال التام عن كل المكونات والهياكل المسؤولة عن الأزمة الحالية، وعن إعادة إنتاجها والتنكر لشرعية المسار غير الديمقراطي، وعدم الاعتراف بكل القرارات الصادرة عنها، وإطلاق مسار إعادة تأسيس المسار المشروع الوطني الأصلي المتواصل مع الفكر البورقيبي؛ وذلك بمشاركة مباشرة من القواعد والإطارات الملتزمة في الحوار حول مبادئ وأهداف المشروع، وتشكيل لجنة وطنية للمتابعة والاتصال وتشكيل لجان جهوية ومحلية مماثلة مفتوحة لكل الطاقات والقدرات الوطنية، وتكوين لجنة قانونية ولجنة سياسية ولجنة تنظيمية.

وقرر المجتمعون تنظيم ندوة إطارات يوم 9 يناير/ كانون الثاني 2016 للنظر في نتائج أشغال اللجان والمصادقة عليها، وعقد اجتماع وطني شعبي للإعلان عن النتائج النهائية لأعمال اللجان في العاشر من نفس الشهر.

ودعا البيان "كل المعنيين بالمشروع الوطني العصر الإصلاحي في البلاد للانضمام لهذا المسار".

ويعكس البيان قرارا واضحا بالانسلاخ رسميا عن حركة نداء تونس، وانطلاق العمل من أجل تأسيس حزب جديد، برغم أن البيان لم يشر إلى ذلك صراحة.