أعلنت قوى "نداء السودان"، والتي تضم المعارضة المسلحة والسلمية، أمس الجمعة، الاستجابة لتحفظاتها بشأن خارطة الطريق التي وقعتها الحكومة في الخرطوم، بشكل منفرد، لحل الأزمة السودانية أخيراً، ما يمهد لتوقيعها على الخارطة خلال الفترة المقبلة.
وعقدت فصائل من قوى "نداء السودان"، بينها حزب الأمة، بقيادة الصادق المهدي، والحركة الشعبية قطاع الشمال، فضلاً عن الحركات المسلحة الدارفورية، اجتماعاً بباريس قاطعته أحزاب بتحالف معارضة الداخل، بينها الحزب الشيوعي، لمناقشة جملة من القضايا، على رأسها خارطة الطريق.
وكانت الوساطة الأفريقية قد اقترحت خارطة طريق لانطلاق الحوار، بمشاركة المعارضتين المسلحة والسلمية، إلا أنّ الأخيرة رفضت التوقيع عليها، ورأت أنها انحازت للحكومة التي سارعت للتوقيع عليها.
وذكرت قوى "نداء السودان"، في بيان لها أمس الجمعة، والذي صدر في ختام اجتماعاتها التي بدأت الإثنين، أن مستجدات إيجابية تمت في ما يتعلق بخارطة الطريق، تتصل باستجابة الآلية الأفريقية، والاتحاد الأفريقي، والمجتمع الدولي والإقليمي، للتحفظات التي طرحتها قوى نداء السودان، حول الخارطة.
وأكدت في بيانها أن تحضيرات تتم حالياً لعقد اجتماع مع رئيس الآلية ثامبو امبيكي، ومن ثم التوقيع على الخارطة، مشيرةً إلى أنّ الخطوة ستمهد لعقد جتماع تحضيري في أديس أبابا، فضلاً عن إطلاق العملية السلمية المتكافئة، والتي قالت إنها ستؤدي لوقف الحرب، وإشاعة الحريات. وفي الوقت نفسه، جددت تلك القوى تمسكها بالانتفاضة، كخيار لإسقاط النظام والعمل له.
إلى ذلك، وجهت "نداء السودان" مناشدات للفرقاء في دولة جنوب السودان، لاعتماد الحوار المباشر، كوسيلة وحيدة لتسوية الخلافات، لافتةً إلى أنها ستتصل بالأطراف الجنوبية، للمساهمة في استدامة وقف النار، والوصول لاتفاق مرضٍ للطرفين.
وطالبت الحكومة في الخرطوم بوقف ما سمته بالتدخل المنحاز في الأزمة الجنوبية، الأمر الذي من شأنه زيادة الخلافات.