"ناشيونال إنتريست": لهذا ترغب إيران في الهيمنة على المنطقة

10 ابريل 2015
إيران تسعى إلى التحكم بالعالم العربي (Getty)
+ الخط -

نشرت مجلة "ذي ناشيونال إنتريست" الأميركية مقالا تحليليا حول الدوافع والأسباب التي تجعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بحث دائم عن موطئ قدم لها داخل منطقة الشرق الأوسط. واستهل المقال أسطره الأولى بالعودة لتصريحات القادة الإيرانيين التي تصب كلها في اتجاه تبرير التدخل الإيراني والتطبيل له.

وذكر المقال أنه في السابع من مارس/آذار ادعى الجنرال حسين سلامي، نائب قائد الحرس الجمهوري الإيراني أن "نفوذ الثورة الإيرانية قد امتد حتى اليمن"، وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية قد نجحت في التأثير في الدول والشعوب من البحر الأبيض المتوسط حتى باب المندب باليمن".

كما أوضح المقال أن قائد الحرس الجمهوري الأسبق، محسن رضايي، قد حيا في وقت لاحق المواجهات التي يقودها الحوثيون ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وصرح بما يلي: "جبهة المقاومة التي تقودها إيران تتصارع مع "جبهة الاحتلال" التي تقودها إسرائيل والسعودية بالعراق، وسورية، ولبنان، والبحرين، واليمن في الوقت الراهن".

التصريحات الإيرانية لم تقف عند هذا الحد، بل أعلن عضو بالبرلمان الإيراني، يدعى علي رضا زكاني، وهو مقرب من القائد الأعلى، أن "ثلاث عواصم عربية (بيروت، ودمشق، وبغداد) قد أصبحت بين أيدي إيران وأضحت ملكا للثورة الإسلامية الإيرانية، وأن صنعاء هي الرابعة".

وفي قراءة لهذه التصريحات، ذكر المقال بأنها تؤكد مجددا أن إيران كانت تصارع من أجل نشر نفوذها الاستراتيجي لكي يشمل البحر الأبيض المتوسط وباب المندب في الوقت الراهن.

وبخصوص ما يجري في الوقت الراهن باليمن، أوضح المقال أن الحروب التي تشنها طهران عبر وكلائها، في إشارة ضمنية للحوثيين، أزعجت المملكة العربية السعودية، بما أن دولة اليمن تشكل بالنسبة للرياض "بابا خلفيا"، ولهذا السبب بالتحديد تعتبر إيران اليمن ورقة استراتيجية رابحة.

وفصّل المقال في هذه النقطة مشيرا إلى أن إيران تسعى من خلال فرض وجودها باليمن إلى الضغط على الرياض من أجل الكف عن التدخل بالعراق وسورية، بما أن طهران تعتبرهما جزءا من مجالها الاستراتيجي، وهو ما تسعى إيران للقيام به تحديدا من خلال رفع الضغط على السعودية بحدودها الجنوبية.

اقرأ أيضاً: فاينانشال تايمز: قاسم سليماني ولعبة التخفّي والظهور للعلن

المساهمون