"نازيّون... لا شكراً". لافتة رفعها ناشطون في حزب الخضر الألماني، بحضور رئيسة الحزب رامونا بوب (الثالثة إلى الشمال) أمس السبت في السابع من مايو/ أيار 2016، في العاصمة الألمانيّة برلين.
أتى تحرّكهم رداً على دعوة أطلقتها حركة يمينية متطرّفة تحمل اسم "نحن من أجل برلين ونحن من أجل ألمانيا"، للتظاهر تحت شعار "ميركل يجب أن ترحل". والتحرّك الذي دعوا إليه هو تحرّك احتجاجي على استقبال المهاجرين وطالبي اللجوء في البلاد. يُذكر أنّ مجموعات يسارية عديدة كانت قد دعت إلى تحركات مضادة.
من جهة أخرى، تعتزم الحكومة الألمانية اتخاذ قرار يقضي بتصنيف جرائم الإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية ذات الدوافع السياسية تحت مسمّى واحد، خلال مؤتمر لوزراء داخلية الولايات الألمانية يُعقد في يونيو/ حزيران المقبل. وقد صف رئيس معهد أبحاث العنف والنزاعات في جامعة بيليفيلد الألمانية، البروفسور أندرياس زيك، القرار المنتظر بأنه "نهج صحيح"، موضحاً أنّ الأبحاث تكشف انتشاراً واسعاً للإسلاموفوبيا في البلاد.
شدّد زيك في حديث إلى "وكالة الأناضول" على أهميّة كشف ماهية دوافع الهجمات العدائية من الناحية القانونية، لإجراء تحقيق سليم حول هجمات العنف المتزايدة، لافتاً إلى ضرورة تعريف العداء ضدّ الإسلام والمسلمين بشكل جيد.
وأوضح الأكاديمي الألماني أنّ "تصنيف الجرائم ذات الدوافع العدائية ضدّ الإسلام ضمن قائمة الجرائم العادية، أمر لا يمكن قبوله. وإذا كان أحد الأشخاص يتعرّض لهجوم لكونه مسلماً، فإنّ ذلك يستدعي تحديد تعريف خاص لهذا الجرم".