قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له اليوم الإثنين، وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت منذ عام 2019، ومطلع العام الجاري 2020، من سياسة العقاب الجماعي بحق عائلات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونها، أبرزها سياسة هدم المنازل، وإصدار أوامر عسكرية لملاحقة مخصصات عائلاتهم، عبر سياسة الإرهاب".
واعتبر نادي الأسير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وبكافة أجهزتها، تنفذ حرباً على عائلات الأسرى، في محاولة لاستهداف الوجود الفلسطيني، وتُصعّد من أدواتها التنكيلية والانتقامية، مع ما يرافق ذلك من صمت دولي، على الرغم من انتهاكها المتواصل لكلّ قواعد القانون الدولي الإنساني، والاتفاقيات الدولية.
وبيّن نادي الأسير مجموعة من الأساليب الممنهجة التي نفذها الاحتلال بحق عائلات الأسرى، والتي تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي، منها: استدعاء عائلات الأسرى والمعتقلين للضغط على أبنائهم المعتقلين من أجل انتزاع اعترافات منهم خلال فترة التحقيق أو اعتقالهم بغية الحصول على معلومات، أو لمجرد الانتقام، وشمل ذلك آباء وأمهات المعتقلين وأشقاءهم، إضافة إلى عمليات الاقتحامات المتكررة لمنازلهم، وتنفيذ اعتداءات وعمليات تخريب.
وبرزت سياسة هدم منازل الأسرى كسياسة ممنهجة تاريخياً، حيث مارستها سلطات الاحتلال بكثافة عالية في الأعوام التي شهدت مواجهة عالية، مشيراً إلى أنه منذ مطلع العام الجاري 2020، هدمت قوات الاحتلال أربعة منازل تعود لعائلات أسرى في سجون الاحتلال وهم: أحمد قنبع من جنين، ووليد حناتشة، ويزن مغامس من رام الله، إضافة إلى منزل عائلة الأسير قسام البرغوثي الذي جرى هدمه فجر هذا اليوم في بلدة كوبر شمال غربي رام الله.
في سياق متصل، قال رئيس الوزراء الفلسطيني في كلمة له بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزاراء، اليوم، "إن مجلس الوزراء يستنكر هدم بيت الأسير قسام البرغوثي في بلدة كوبر، ويعتبر أن هذا الإجراء لا يقبله العالم، لأنه يدخل في إطار العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني".